رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة اللاتينية تحتفل بذكرى المجمع المسكونيّ الخامس الذي عُقِدَ فى القِسطنطينية

الكنيسة اللاتينية
الكنيسة اللاتينية

تحتفل الكنيسة اللاتينية بذكرى المجمع المسكونيّ الخامس الذي عُقِدَ في القِسطنطينية سنة 553، وموضوع البَحث كان مُحاولة اتِحاد المَسيحيين المُنقسِمين بَين القائِلين بِالطَبيعتَين والطبيعة الواحدة في المسيح.
وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها انه في ختام صلواتنا الليتورجيّة (خاصّة في الطّقس اللاتيني)، نقول: "بابنكَ، ربّنا يسوع المسيح" وليس "بالرُّوح القدس". إن هذه الممارسة في الكنيسة الجامعة ليست بدون سبب. إنّ سببها هو السرّ الذي أضحى من خلاله الرّب يسوع المسيح بطبيعته الإنسانيّة، الوسيط الوحيد بين الله والإنسان، وهو صارَ عَظيمَ كَهَنَةٍ لِلأَبَدِ على رُتْبَةِ مَلكيصادَق، وهو الذي دخلَ بدمه قُدسَ الأقداس... لأَنَّ المسيحَ لم يَدخُلْ قُدْسًا صَنَعَته الأَيدي رَسمًا لِلقُدْسِ الحقيقِيّ، بل دَخَلَ السَّماءَ عَيْنَها لِيَمثُلَ الآنَ أَمامَ وَجهِ اللهِ مِن أَجْلِنا".

آخذًا بالاعتبار كهنوت المسيح، قالَ الرسول: "فلْنَقَرِّبْ للهِ عن يَدِه ذَبيحَةَ الحَمْدِ في كُلِّ حين، أَي ما تَلفِظُه الشِّفاهُ المُسَبِّحَةُ لاسمِه" . إنّنا بواسطته نُقدّمُ ذبيحة التسبيح والصلاة، لأنّ الله صالحَنا بموت ابنه ونحن أعداؤه. لقد أراد أن يُقدّمَ نفسه ذبيحةً من أجلنا؛ ومنذ ذلك الحين فقط، أصبحَتْ به تقدمتنا مقبولة في عيون الله. لذلك، يحذّرُنا القدّيس بطرس بهذه الكلمات: "وأَنتم أَيضًا، شأنَ الحِجارَةِ الحَيَّة، تُبنَونَ بَيتًا رُوحِيًّا فَتكونونَ جَماعَةً كَهنوتيَّة مُقدَّسة، كَيْما تُقَرِّبوا ذَبائِحَ روحِيَّةً يَقبَلُها اللهُ عن يَدِ يَسوعَ المسيح". لهذا السبب، نقولُ لله الآب: "بابنكَ، ربّنا يسوع المسيح".

هذا وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بحلول احتفالات خماسين عيد القيامة المجيد، حيث تحتفل لمدة 50 يوما، بقيامة السيد المسيح من بين الأموات في اليوم الثالث، بحسب الأساس العقيدي والإيماني الوراد بين طيات البشائر الإنجيلية الأربعة، والذي الذي بُنيت عليه الكنائس العالمية سواء كانت الأرثوذكسية أو الكاثوليكية أو البروتستانتية أو الإنجليكانية أو الرومية.