وزير الاتصال الحكومى الأردنى: نتائج اللجنة المصرية-الأردنية المشتركة مثمرة
أشاد وزير الاتصال الحكومي والناطق الرسمي للحكومة الأردنية الدكتور مهند المبيضين، بنتائج أعمال الدورة الثانية والثلاثين للجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ورئيس الوزراء الأردني الدكتور بشر الخصاونة، واصفًا النتائج بأنها كانت مثمرة وإيجابية للبلدين.
وقال المبيضين، إن أجواء المباحثات بين أعضاء للجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة برئاسة مدبولي والخصاونة كانت إيجابية للغاية وأكدت قوة العلاقات بين القاهرة وعمان ومتانتها.
وأضاف أن الاجتماعات شهدت حضورا كبيرا من البلدين وفي مختلف المجالات، مشيرا إلى أن روح الحوار الأخوي بين مسئولي البلدين في الاجتماعات كانت حاضرة بقوة على مختلف المستويات وجاءت تأكيدا على توجيهات قيادتي البلدين ممثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي وأخيه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.
وأشار إلى أن الجانبين المصري والأردني، كان لديهما حرص شديد على مناقشة كل المعوقات والعمل على إزالتها، من أجل تدعيم وتعزيز التواصل والتكامل والتعاون بين البلدين في كل المجالات، موضحًا أن التعاون وتبادل الخبرات في القطاع السياحي والاقتصادي كانت ضمن أولويات المباحثات خلال اجتماعات اللجنة بالقاهرة.
وأوضح أن اللجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة، تعد من أقدم اللجان الثنائية العربية بين البلدين وأكثرها حرصًا على الانعقاد في موعدها كل عام، مؤكدًا أن رئيس مجلس الوزراء الأردني كان حريصًا على انعقاد الاجتماعات في موعدها بالقاهرة عقب الاجتماع الأخير العام الماضي في عمان.
وشدد وزير الاتصال الحكومي والناطق الرسمي للحكومة الأردنية، على العمل الثنائي بين القاهرة وعمان في إطار تعزيز توجيهات قيادتي البلدين على المستويات كل، منوهًا إلى أن إطار التعاون الثلاثي عبر آلية العمل الثلاثي بين مصر والأردن والعراق كان أيضًا حاضرًا على جدول أعمال اللجنة.
وأكد أن التعاون والتبادل في إطار آلية التكامل العربي بين مصر والأردن والإمارات والبحرين وكذلك المغرب الذي يسعى إلى الانضمام إلى هذه آلية، تم بحثه خلال الاجتماعات، مؤكدًا أن كل آليات التعاون بين مصر والأردن تعد نموذجًا للتعاون العربي العربي ودفع العمل العربي المشترك وهو ما يسعى إليه كل من القاهرة وعمان دائمًا.
تشجيع الفرص الاستثمارية في مختلف المجالات
وحول ملف الاستثمار في البلدين، أوضح الدكتور مهند المبيضين أن الاجتماعات ناقشت ملف الاستثمار التبادلي بين مصر والأردن وتشجيع المستثمرين على المساهمة والعمل في الفرص الاستثمارية في البلدين، منوهًا إلى أن هناك حرصًا شديدًا من جانب البلدين على تشجيع الفرص الاستثمارية في مختلف المجالات وإزالة أي معوقات تحول تنفيذ هذه الرؤية المشتركة.
وبشأن لقاء الرئيس السيسي برئيس الوزراء الأردني، قال المبيضين إن اللقاء كان وديا للغاية ويؤكد متانة وقوة العلاقات بين مصر والأردن، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء نقل رسالة شفوية إلى الرئيس السيسي من العاهل الأردني تضمنت الرؤية المشتركة للقاهرة وعمان بشأن القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وتابع أن الرسالة تؤكد الحرص المتبادل بين قيادتي البلدين على الاستمرار في المسيرة الوطيدة والتاريخية للعلاقات الراسخة، التي تعد نموذجًا على المستويين العربي والإقليمي، وتؤشر على مستقبل أفضل لهذا العلاقات الأخوية وهذا النموذج من التعاون والتنسيق الاستراتيجي الذي يتجاوز قضايا الإطار الثنائي إلى القضايا العربية والدولية.
وأردف وزير الاتصال الحكومي والناطق الرسمي للحكومة الأردنية، أن الرؤية المصرية الأردنية المشتركة والثوابت التي تجمع البلدين كانت حاضرة في كل الاجتماعات التي عقدت بين المسئولين المصريين والأردنيين.
وأكد أن الموقف المصري الأردني الصامد بشأن رفض الحرب على قطاع غزة ورفض أي محاولات لتهجير الأشقاء الفلسطينيين أوإيجاد أي ظروف للتهجير القسري لهم من قطاع غزة والضفة الغربية، وكذلك الدعم المشترك نحو ضرورة وقف الحرب يمثل عمود الخيمة لتلك المواقف والعلاقات الأخوية الراسخة التي تجمع مصر والأردن عبر التاريخ.
وحول بروتوكول التعاون في المجال الإعلامي بين هيئة الإعلام والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر والأردن الذي وقعه وزير الاتصال الحكومي الأردني، ورئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام المصري كرم جبر، أشاد المبيضين بتوقيع البروتوكول بين الجانبين فيما يخص قطاع الإعلام، مؤكدًا أن العلاقات والتعاون المصري الأردني في قطاع الإعلام كبير وله أهمية قصوى عبر تبادل الخبرات بين البلدين.
وأوضح أن الأردن لديه خبرة كبيرة في قطاع الإعلام، وكذلك مصر تمتلك من الخبرات والقدرات والتاريخ، وبالتالي التعاون بين الجانبين يمثل نقلة نوعية في قطاع الإعلام العربي، في ظل التحديات التي تواجه صناعة الإعلام في منطقتنا العربية وما لهذا القطاع من أهمية كبيرة في مواجهة الشائعات والمعلومات المغلوطة، وخصوصًا في ذلك أزمات المنطقة المتتالية وأهمها حاليًا الحرب على قطاع غزة.