رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تحذيرات دولية من مذبحة كبرى: سيناريو النزوح القسرى خارج غزة بات وشيكًا

نازحى فلسطين
نازحى فلسطين

حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» من أن أى هجوم إسرائيلى برى على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، يعنى المزيد من المعاناة والوفيات بين المدنيين.

ونبهت «أونروا»، فى منشور عبر منصة «X»، اليوم، إلى أن العواقب ستكون مدمرة لـ ١.٤ مليون مواطن فلسطينى، مؤكدة أنها ستحافظ على وجودها فى رفح لأطول فترة ممكنة، وستواصل تقديم المساعدات المنقذة لحياة الناس.

ودعا الممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبى، جوزيب بوريل، إلى «وقف إطلاق نار إنسانى» فورى فى قطاع غزة، قائلًا فى منشور عبر «X»، أمس: «وفقًا للمديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمى للأمم المتحدة، سيندى ماكين، فإن السيناريو الذى كان يُخشى كثيرًا منه قد أصبح حقيقة».

وأضاف «بوريل»: «هناك مجاعة تامة فى شمال غزة، وهى تتجه نحو الجنوب»، مشددًا على ضرورة التنفيذ الفورى لقرار مجلس الأمن رقم ٢٧٢٨، ووقف إطلاق النار، من أجل تبادل الأسرى، وإيصال المساعدات الإنسانية لأولئك الذين أوشكوا على الموت بسبب الجوع، مؤكدًا أن إسرائيل ملزمة بتوفير «الوصول الكامل والآمن والسريع دون أى عوائق للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع».

وحذر المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان، فى بيان، أمس، من تداعيات إصدار جيش الاحتلال أوامر تهجير للنازحين فى رفح أقصى جنوب غزة، كتمهيد على ما يبدو لبدء عملية عسكرية، مشيرًا إلى أن هذا يمثل إعلانًا بإعدام أكثر من ١.٤ مليون فلسطينى فى المدينة، وتصعيدًا لجريمة الإبادة الجماعية.

وأضاف المرصد أن جيش الاحتلال أنذر المدنيين بإخلاء الأحياء الشرقية لرفح باتجاه منطقة «المواصى»، غرب مدينة خان يونس المجاورة، دون أى توضيح لكيفية نقل المدنيين بأمان إلى المنطقة المذكورة، أو كيفية تنظيمهم فور وصولهم، مبينًا أن المناطق التى طالتها أوامر الإخلاء تشمل مستشفى أبويوسف النجار، وهو المستشفى المركزى فى رفح.

وواصل: «أوامر الإخلاء الجديدة من جيش الاحتلال رافقها التحذير من أن مدينة غزة وشمالها ما زالت منطقة قتال خطيرة، ومنع الفلسطينيين من العودة شمالًا، وتحتوى هذه الأوامر على مجموعة من الأخطاء الجسيمة، بما فى ذلك تقديم معلومات متناقضة وتسمية مناطق بشكل خاطئ، بما لا يوفر أى ملاذ آمن للمدنيين، وقد ينتهك التزام إسرائيل بموجب القانون الإنسانى الدولى بتقديم تحذيرات متقدمة فعالة».

وأكمل: «أى عملية عسكرية برية لجيش الاحتلال فى رفح تهدد على نحو بالغ الخطورة بارتكاب مجازر مروعة ومذبحة لمئات آلاف المدنيين، خاصة الأطفال والنساء، ووقف عمليات الإغاثة الإنسانية المنقذة للحياة فى جميع قطاع غزة».

وتابع المرصد: «الاقتحام الوشيك لرفح ينذر بمذبحة كبرى، نظرًا لأعداد النازحين، ويثير مخاوف جدية من سيناريو النزوح القسرى والتهجير إلى خارج القطاع»، مطالبًا المجتمع الدولى بالاضطلاع بالتزاماته القانونية الدولية بوقف جريمة الإبادة الجماعية التى ترتكبها إسرائيل فى قطاع غزة، وتفعيل أدوات الضغط الحقيقية لإجبارها على وقف هجومها العسكرى.