بعد عملية كرم أبوسالم.. هل بدأ الاحتلال الإسرائيلى اجتياح رفح؟
دعا جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الإثنين، الفلسطينيين في مدينة رفح إلى النزوح لمنطقة المواصي لبدء عملية عسكرية، وذلك بعد هجوم شنته حركة حماس أمس، استهدف قوات الاحتلال قرب معبر كرم أبوسالم أسفر عن مقتل 3 جنود وإصابة آخرين.
وبحسب تقرير لصحيفة الجارديان البريطانية، تضم مدينة رفح المدينة الواقعة في جنوب غزة على الحدود مع مصر أكثر من مليون شخص نزحوا من أماكن أخرى في غزة منذ بداية العدوان على القطاع في 7 أكتوبر الماضي.
جيش الاحتلال يخطط لإجلاء 100 ألف من رفح
وأصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي بالفعل تحذيرات للسكان والنازحين لإخلاء الأحياء الشرقية لرفح والتوجه إلى ما أسماها "منطقة إنسانية موسعة" في جنوب غزة.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، إنه وجه الدعوة للإخلاء من خلال الإعلانات والرسائل النصية والمكالمات الهاتفية والبث الإعلامي باللغة العربية، وهذا الأمر سيتقدم بشكل تدريجي وفقًا لتقييمات الوضع المستمرة التي ستتم طوال الوقت.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن العملية ستكون "محدودة النطاق" وستحتاج إلى نقل حوالي 100 ألف شخص، فيما قال شهود لوكالة "رويترز" إنهم رأوا عائلات فلسطينية تغادر بالفعل مناطق شرقي رفح صباح اليوم.
وقال البيان إن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيواصل العمل لتحقيق أهداف الحرب، بما في ذلك تفكيك حماس وإعادة جميع المحتجزين الإسرائيليين لدى الحركة.
الاحتلال يستغل عملية معبر كرم أبوسالم لدخول رفح
وقالت "الجارديان" إن هذه التحركات تأتي بعد يوم من تصريح وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي، يوآف جالانت، بأنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، فإن إسرائيل ستشن "في المستقبل القريب جدًا" هجومًا على رفح.
فيما تأتي دعوة الإخلاء في رفح في أعقاب ادعاءات جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن 10 قذائف أطلقت من رفح باتجاه منطقة معبر كرم أبوسالم، مما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود، وتم إغلاق المعبر بعد فترة وجيزة.
وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس إنها أطلقت صواريخ على قاعدة عسكرية إسرائيلية قريبة من المعبر، لكنها لم تؤكد من أين أطلقت هذه الصواريخ.
نتنياهو يتمسك بدخول رفح ورفض إنهاء حرب غزة
من جهته، وفي خطاب متلفز أمس الأحد، رفض رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مرة أخرى، مطالب حماس بإنهاء نهائي للحرب في غزة، قائلًا إن أي وقف إطلاق نار دائم سيسمح للجماعة بالبقاء في السلطة ويشكل تهديدًا مستمرًا لإسرائيل.
وأكدت "الجارديان" أن تصريحات نتنياهو وجالانت تبدد الآمال الأخيرة بأن حماس وإسرائيل على وشك التوصل إلى اتفاق، لتحقيق وقف مبدئي للأعمال العدائية لمدة 40 يومًا وإطلاق سراح عشرات المحتجزين.
وأشارت الصحيفة إلى أن وفد حماس الذي وصل القاهرة يوم السبت أعلن أمس أنه سيغادر مصر للتشاور مع قيادته، فيما لم تظهر أي علامة حتى الآن على رد نهائي من الحركة على الشروط الجديدة التي اقترحها الوسطاء وقبلتها إسرائيل الأسبوع الماضي، بينما لم ترسل إسرائيل بعد وفدًا إلى القاهرة.