"قطعت جثتها وافتكرت الكلاب هتاكلها".. اعترافات صادمة لقاتلة الحاجة عائشة بالفيوم|صور
"كنا متعودين نقعد كتير مع بعض تيجي تزورني وأروح أزورها أصل هي عايشة لوحدها بعد وفاة جوزها وعيالها اتجوزوا، شوفتها لابسة حلق ودبلة وخاتم دهب لمعوا في عيني وقررت أسرقها بعد ما أقتلها وبعد ما قتلتها قطعت جثتها عشان محدش يكشفني".. اعترافات صادمة أدلت بها ربة منزل متهمة بقتل صديقتها العجوز "الحاجة عائشة" وتقطيع جثتها لأشلاء وإلقائها في الزراعات بمحافظة الفيوم.
اختفاء الحاجة عائشة
وشهد نجع كفر عبود مأساة راحت ضحيتها "الحاجة عائشة" التي يشهد لها الجميع بحسن الخلق وطيبة القلب ويعتبرها أبناء النجع جميعًا أمهم لمعاملتها الكريمة لهم، حيث كانت تقيم بمفردها بعد وفاة زوجها ويتردد عليها أبناؤها وأحفادها للاطمئنان عليها.. منذ عدة أيام اختفت الحاجة عائشة تمامًا ما لفت أنظار جيرانها، حيث اعتادت يوميًا الخروج للجلوس رفقة السيدات أمام المنزل لتسلية وقتها، إلا أنها لم تظهر طوال اليوم فاتصل أحد الجيران بأبنائها الذين حضروا مسرعين بعدما انتابهم القلق على والدتهم، لكن المفاجأة بعدم العثور عليها في المنزل.
بدأت رحلة البحث عن الحاجة عائشة في أنحاء القرية ولدى جميع الأقارب ثم انتشرت صورها مرفقة بأرقام هواتف على كافة صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بأفراد أسرتها وصفحات القرية، ومع فشل العثور عليها كان الحل الأخير مركز شرطة أبشواي، حيث تم الإبلاغ عن تغيبها، 3 أيام مرت على غياب العجوز حتى تلقى مركز الشرطة بلاغًا من مزارع بالعثور على أشلاء آدمية في أرضه.
أشلاء سيدة وسط الزراعات
الحس الأمني كان يشير إلى أن تلك الأشلاء تخص السيدة المتغيبة لعدم وجود سبب واضح لتركها المنزل بإرادتها، فتم استدعاء أسرتها الذين صدمتهم المفاجأة بأن تلك الأشلاء تخص الحاجة عائشة بعدما تعرفوا عليها من ملامح وجهها وملابسها وأكدوا اختفاء مصوغات ذهبية اعتادت ارتداءها.
فريق بحث رفيع المستوى من مباحث الفيوم بدأ في جمع الخيوط لحل لغز الجريمة والبحث عن كل من كانت الحاجة عائشة على علاقة به وكل من اعتاد التردد عليها في الفترة الأخيرة، حيث أشارت أصابع الاتهام إلى سيدة من جيرانها وأفاد عدد من شهود العيان أنها صديقتها اعتادتا الجلوس والدردشة سويًا خاصة أن كاميرا مراقبة التقطت سيرها في اتجاه منزل المجني عليها ثم خروجها منه تحمل "جوالًا" ثم تعود لمنزلها.
ألقت قوات الأمن القبض على السيدة وبمواجهتها بالأدلة ضدها فجرت مفاجأة بأنها هي من تخلصت من صديقتها العجوز لسرقة مصوغاتها الذهبية وقالت إنها توجهت لأداء صلاة الفجر في المسجد القريب من منزل المجني عليها حتى يشاهدها المصلون وتكون حجة لها في حال القبض عليها، ثم توجهت لمنزل صديقتها التي فتحت لها الباب ورحبت بها وأدخلتها وما إن جلست برفقتها أخرجت سكينًا من طيات ملابسها ونحرت به عنقها في غفلة منها وانهالت على جسدها بالطعنات ثم استولت على قطع ذهبية كانت تتحلى بها.
"الكلاب هتاكلها"
استطردت المتهمة قائلة إنها فكرت في طريقة للتخلص من الجثة وعدم لفت الانتباه إليها خاصة أنها تتردد عليها في المنزل فقطعت الجثة بسكين كبير ووضعتها في جوال وحملته بعدما تأكدت من خلو الشارع من المارة، حيث إن الوقت كان ما زال مبكرًا وألقته في قطعة أرض زراعية بعيدة عن المنزل معتقدة أن الكلاب الضالة ستلتهم جسد العجوز، وبذلك ستُخفي جريمتها وعادت لمنزلها بشكل طبيعي، لكنها أصيبت بصدمة عندما شاهدت قوات الشرطة أمام منزلها للقبض عليها.
وشيع أهالي نجع كفر عبود جنازة الحاجة عائشة وسط حالة من الحزن والصدمة لتلك الجريمة البشعة التي لحقت بها وقررت النيابة العامة حبس الصديقة المتهمة 4 أيام على ذمة التحقيقات.
