على نغمات فرعونية.. كواليس طقس التكفين والدفن في ختام احتفالات الجمعة العظيمة
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم بأحد أهم وأكبر المناسبات الدينية في المسيحية، وهو احتفال الجمعة العظيمة، وهو اليوم الذي صلب فيه السيد المسيح على خشبة الصليب، بحسب الأساس العقيدي والإيماني الوراد بين طيات البشائر الإنجيلية الأربعة، والذي الذي بُنيت عليه كافة الكنائس العالمية سواء كانت الارثوذكسية او الكاثوليكية او البروتستانتية أو الأنجليكانية أو الرومية.
كيف تدفن وتكفن الكنيسة المسيح في نهاية الجمعة العظيمة؟
وشرح الباحث الكنسي مينا ابراهيم، لـ “الدستور” طقس الدفنة والتكفين الذي يُختتم به يوم الجمعة العظيمة.
وقال إن الأقباط يختتمون يوم الجمعة العظيمة، بتكفين صورة المسيح ودفنها وهي مُغطاة بالورود والأطياب على غرار ما قام به القديس يوسف الرامي والقديس نيقوديموس، مع جسد السيد المسيح، وأثناء ذلك يقوم المرتلون بترتيل لحن الجلجثة الذي كان في الأصل لحنًا فرعونيًا قديمًا كان يُستخدم في جنازات الملوك.
من جانبه، قال الحبر الجليل الأنبا بنيامين، مُطران الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في المنوفية، في كتاب الأعياد السيدية في الكنيسة القبطية، إنه في طقس تذكار الدفن يوضع ستر أبيض على المذبح، نضع فوقه صورة الدفن والصليب مع خمس فصوص مر + الحنوط والورود (إشارة للحياة) ثم نثني الستر الأبيض من جهاته الأربع ثم وضع شمعدانات جهة اليمين وجهة اليسار إشارة إلى الملاكين واحد عند الرأس والآخر عند الرجلين، كما ان الدفن يمثل ما فعله يوسف ونيقوديموس وقت وضع جسد الرب في القبر.
جدير بالذكر أن الأقباط يستعدون لاحتفالات الكنيسة بعيد القيامة المجيد بعد يومين فقط، اذ يترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قداس عيد القيامة المجيد غدا السبت، بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس الكُبرى بالعباسية.