كيف يحضر البابا شنودة الثالث في صلوات الجمعة العظيمة 2024؟
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم بأحد أهم وأكبر المناسبات الدينية في المسيحية، وهو احتفال الجمعة العظيمة، وهو اليوم الذي صلب فيه المسيح على خشبة الصليب، بحسب الأساس العقيدي والإيماني الوراد بين طيات البشائر الإنجيلية الأربعة، والذي الذي بُنيت عليه كافة الكنائس العالمية سواء كانت الارثوذكسية او الكاثوليكية او البروتستانتية أو الأنجليكانية أو الرومية.
المرنم بطرس عبد الله قال لـ"الدستور"، إنه لا يمكن أن تمر الجمعة دون أن يتذكر الأقباط البابا الراحل شنودة الثالث الذي كتب أشهر القصائد التي تُتلى في يوم الجمعة العظيمة وهي قصيدة من ألحان باراباس، وبارباس هذا كان مُجرمًا فظًا لا يُطاق ومع ذلك طلب اليهود أن يُفرج عنه نظير أن يُصلب المسيح، إذ كان الوالي الروماني بيلاطس البنطي من عادته أن يُفرج لليهود عن أحد المساجين كهدية في عيد الفصح، إلا أنهم طلبوا أن يُفرج عن باراباس الذي لطالما تسبب في أذيتهم وأسرهم.
ويتخيل البابا الراحل شنودة الثالث في قصيدته من ألحان باراباس، أن باراباس يتسائل “لماذا هذا البار معلقا على الصليب؟، في إشارة الى السيد المسيح، بينما هو الخاطئ حر يتباهى بحريته كرجل طليق”.
وكان قال البابا الراحل شنودة الثالث، بابا الأقباط الأرثوذكس رقم 117، في كتاب تأملات في يوم الجمعة العظيمة، إن اليهود علقوا لافتة على صورة المسيح، مكتوب عليها "يسوع الناصري ملك اليهود" I N R I ولكن أجمل لافتة نكتبها على صليبه هي "الحب والبذل"، هكذا أحب الله العالم، والعظة التي نأخذها من صلب المسيح، هي أن نحب وأن نبذل، لا نحب ذاتنا، إنما نحب الناس، ونحب الله، لا نحب راحتنا، إنما نحب راحة الناس، مهما كانت راحتنا.
الجدير بالذكر أن الأقباط يستعدون لاحتفالات الكنيسة بعيد القيامة المجيد بعد يومين فقط، إذ يترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قداس عيد القيامة المجيد غدا السبت، بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس الكُبرى بالعباسية.