"الطعمية والنابت" أكلات رسمية ليوم الجمعة العظيمة.. ما السبب؟
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم بأحد أهم وأكبر المناسبات الدينية في المسيحية، وهو احتفال الجمعة العظيمة، وهو اليوم الذي صلب فيه المسيح على خشبة الصليب، بحسب الأساس العقيدي والإيماني الوراد بين طيات البشائر الإنجيلية الأربعة، والذي الذي بُنيت عليه كافة الكنائس العالمية سواء كانت الارثوذكسية او الكاثوليكية او البروتستانتية أو الأنجليكانية أو الرومية.
الشيف أنور حبيب، من إيبارشية أسيوط، قال في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن أشهر الأكلات التي تؤكل في يوم الجمعة العظيمة هو الفول النابت والطعمية، لأنها أكلات سريعة التحضير، في إشارة إلى أن الأقباط مشغولون في هذه الأيام بالصلوات وحالة النسك الشديدة والزهد التي تمنعهم عن تناول الأطعمة المُجهزة والمُعدة لذا فيتناولون أسرع الأطعمة مثل شوربة الفول النابت وكذلك الطعمية.
وكان قال الأنبا ياكوبوس، أسقف الزقازيق الراحل، في نشرة له عن الجمعة العظيمة، إنه لا يمكن أن نذكر الصليب ذكرًا حسنًا أو ننشد نشيده بالروح إلا والإحساس بالدم يملأ أعماق كياننا الإنساني، فالدم هو الصلة الحية المحيية بين الصليب وقلوبنا، بين المصلوب وبين ضمائرنا، بين المسيح في السماء والكنيسة على الأرض!ولا يغيب عن بالنا قط أن شركة الدم أو شركة الألم أو شركة المجد، هذه الأنواع المتعددة التي للشركة الواحدة -أي شركة الصليب- إنما تأخذ قوتها من المسيح "الحي" أي من القيامة، فالصليب قوة حياة أو قوة محيية، لأن المسيح الذي صُلب هو الآن حي! فبدون المسيح الحي يصبح الصليب عثرة وجهالة.
الجدير بالذكر أن الأقباط يستعدون لاحتفالات الكنيسة بعيد القيامة المجيد بعد يومين فقط، اذ يترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قداس عيد القيامة المجيد غدا السبت، بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس الكُبرى بالعباسية.