فى عيد العمال.. كيف نجحت الأنامل الذهبية المصرية فى تعليم العالم الصناعات اليدوية؟
على مر العصور مصر كان لها السبق في الصناعة اليدوية والتي نجحت في أن تضاهي بها العالم بأكمله، وكان لها السبق في تعليم العالم فن الحرف اليدوية للعديد من الدول وأيضًا منافسة الدول التي تعمل في هذا المجال كصناعة السجاد والذي يمكن أن ينافس السجاد الإيراني المعروف بسمعته الجيدة.
وفي عيد العمال سلّط برنامج “صباح الخير يا مصر”، المذاع على القناة الأولى، الضوء على أهم الصناعات والحرف اليدوية المصرية من بداية أماكنها، من خلال عرض تقرير تليفزيوني عن أهم هذه الصناعات.
"أبو شعرة.. حكاية أقدم قرية صناعة السجاد اليدوي"
وتعد قرية أبوشعرة بمركز أشمون بالمنوفية واحدة من القرى الأشهر عالميًا فى صناعة السجاد، ويقول صبحي القويدي، صانع سجاد يدوي، إن السجاد المصري يتمتع بسمعة جيدة، إذ يمكنه منافسة إيران والدول الأخرى، ولدينا جودة صناعة عالية، والتصبيغ المصري أفضل من نظيره الإيراني، وليست لدينا التكلفة العالية في الغسيل مثل إيران.
ويضيف: "في البداية، نصنع النول الذي يتم تصنيع السجاد عليه، ثم يأتي الدور على مرحلة التصميم، بعدها تبدأ مراحل التنفيذ، بحيث ننفذ التصميم الذي رسمناه".
ويؤكد فتحي سيد أحمد، صاحب مصنع "سجاد يدويك"، أنه في الماضي كنا نعمل طبيعي 100%.. 100 عقدة و64 عقدة، ولكن، نظرًا لارتفاع تكلفة الخامات بدأنا في خلط الحرير بمواد أخرى، والمطلوب هو دعم من الدولة في أسعار الخامات الطبيعية وإنشاء مراكز تدريب وإنشاء وحدة تصميم رسومات تواكب السوق العالمية وإنشاء مصبغة متكاملة ومرحلة تجهيز كامل ووحدة غسيل، ونناشد الدولة بأن تدعمها في كل ما تستطيعه".
العاملون في فن صناعة الخزف والنحاس والسجاد
وقال أحمد وحيد، المشرف العام على مركز الفسطاط للحرف التقليدية، إن الحضارة المصرية القديمة قامت على الحرف والصناع المهرة.
وأكد أحد العمال، أنه يعمل في قسم الخيامية بشغل يدوي، موضحًا أن الخيامية تنتمي إلى عصور قديمة، فقد كان المركز يصلح الخيام، أما الزبون الأجنبي فأصبح مصدر التطوير في المركز، وذكر أحد العاملين في حرفة النسيج اليدوي، أنه يعمل منذ 50 سنة بالمهنة، ويستخدم النول الذي يتم تنفيذ الكليم عليه، ويستهدف من المهنة الحفاظ على التراث حتى لا يندثر، كما يتم تدريب العاملين من بداية نحت التصميم حتى مرحلة إخراج المنتج النهائي.
وأكد آخر أن المكان قبلة للباحثين في مجال الخزف والحرف التقليدية، إذ يحافظ على الموروث الحضاري للدولة المصرية، ويراعى فيه الدراسة الجدية، فمن يعمل في هذه المهنة يجب أن يكون ملمًا بها على المستويين العلمي والفني.
حكاية أقدم ورشة لتشكيل الألومنيوم بالإسكندرية
كما عرض البرنامج تقريرًا عن أقدم ورشة لتشكيل الألومنيوم بالإسكندرية، ويقول محمد سعيد، صاحب ورشة ألومنيوم، إن هذه الورشة مملوكة لجده، وأساس العمل فيها النحاس، موضحًا: "نطور في عملنا بقدر ما نستطيع".
ويضيف: "بنعمل عِدَدْ مطاعم لفول وفلافل وطاسات نحاس وألومنيوم وستيلس، وبنعمل الطاسة بنصنعها يدوي، وبنصنع قِدرة الفول، بتيجي نصفين وبنشتغل فيها على النار وبتطلع تتقفل معانا وبنعمل حلل الفلافل يدوي، وكل حاجة بنجهزها يدوي مفيش حاجة على الماكينة".
وقال عامل آخر: "تاريخ الورشة يزيد عن 150 سنة، وورثنا هذه المهنة عن ذوينا، وكلنا عائلة واحدة، ونصنع القِدرة في غضون يومين أو 3 أيام، وكذلك طاسة الفلافل".