رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

منظمة الشفافية الدولية تطالب بتحقيق في مزاعم عن عنف الشرطة ضد المتظاهرين في جورجيا

عنف الشرطة ضد المتظاهرين
عنف الشرطة ضد المتظاهرين في جورجيا

دعت منظمة الشفافية الدولية في جورجيا، اليوم الأربعاء، إلى إجراء تحقيق في سلوك الشرطة التي استخدمت العنف ضد المتظاهرين المعارضين لمشروع قانون “العملاء الأجانب” الذي تعتبره المعارضة والدول الغربية سلطويًا ومستوحى من روسيا.

وكانت الشرطة الجورجية استخدمت خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية ضد المتظاهرين خارج البرلمان في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، في تصعيد حاد لحملة القمع بعد أن ناقش المشرعون مشروع قانون "العملاء الأجانب.

وقالت المنظمة في بيان: "الليلة، 30 أبريل 2024، خلال مسيرة سلمية، بينما كان المواطنون يعبرون عن احتجاجهم السلمي ضد القانون الروسي، بدأت وزارة الداخلية، دون أي سبب واضح أو إنذار مناسب، في تفريق الحشد"، حسب صحيفة الجارديان.

وأضافت: "لقد استخدمت قوات وزارة الداخلية القوة غير المتناسبة، وتعرض بعض المتظاهرين للضرب. واستخدمت الشرطة الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل وخراطيم المياه. وتم اعتقال العديد من المتظاهرين".

وتابعت: "إننا ندعو وزارة الداخلية إلى التوقف عن استخدام القوة ضد المتظاهرين السلميين والسماح لهم بممارسة حرياتهم في التجمع السلمي والتعبير في بيئة آمنة. وندعو جهاز التحقيق الخاص إلى التحقيق في الجرائم التي ارتكبها ضباط الشرطة".

 

 

اعتقال 63 متظاهرًا ضد مشروع القانون

 

من جهتها، قالت وزارة الداخلية الجورجية: إن 63 شخصا اعتقلوا في جورجيا خلال احتجاج على مشروع قانون "العملاء الأجانب" وأصيب ستة من ضباط الشرطة.

 

وكانت رويترز أفادت في وقت مبكر من الأربعاء، بإن شرطة مكافحة الشغب الملثمة اندفعت بعنف إلى المسيرة السلمية التي انطلقت ليل الثلاثاء، بينما قامت بضرب واعتقال عشرات الأشخاص الذين كانوا يحتجون على مشروع القانون.

ونقلت عن شهود عيان أن ضباط الشرطة الجورجية اعتدوا جسديًا على المتظاهرين – الذين ألقوا عليهم البيض والزجاجات – قبل استخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والقنابل الصوتية لإجبار المتظاهرين على الخروج من المنطقة خارج مبنى البرلمان الذي بناه السوفييت.

وأغلق آلاف المتظاهرين المناهضين للحكومة الشوارع المركزية في تبليسي كل ليلة منذ أن وافق البرلمان على القراءة الأولى لمشروع القانون في 17 أبريل.

وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن عدة صحفيين تعرضوا للاعتداء، من بينهم مصورها الذي تعرض للضرب بهراوة مطاطية على الرغم من تحديده بوضوح على أنه صحفي.

وذكرت صحيفة الجارديان، أن ليفان خابيشفيلي ـ رئيس الحركة الوطنية المتحدة المعارضة الرئيسية التي يتزعمها الرئيس السابق المسجون ميخائيل ساكاشفيلي ـ تعرض للضرب المبرح واضطر إلى طلب المساعدة الطبية.

ما هو قانون "العملاء الأجانب" المثير للجدل؟

مشروع قانون "العملاء الأجانب" المثير للجدل هو مشروع يحاول الحزب الحاكم في جورجيا تمريره منذ مارس 2023. 

ويلزم القانون أي منظمة في جورجيا تتلقى أكثر من 20% من تمويلها من مصادر أجنبية أن تسجل نفسها كمنظمة تمثل مصلحة أجنبية "أي تخضع لنفوذ أجنبي"، وإذا فشلوا في التسجيل، فسوف يواجهون عقوبات مالية كبيرة.

وتقول جماعات المعارضة والمجتمع المدني إن القانون المقترح يهدف إلى إسكات حرية التعبير للمواطنين والمنظمات الجورجية، بما في ذلك أنشطة مراقبي الانتخابات.