رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رغم المعوقات.. حركة طالبان تعول على عودة جذب السياح الأجانب لأفغانستان

أفغانستان
أفغانستان

كشف تقرير أمريكي عن وضع حركة طالبان خطة من أجل جذب السياح إلى أفغانستان رغم الأوضاع السيئة التي تمر بها البلاد.

وأوضحت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، في تقرير لها، أن هناك زيادة ولكن ضئيلة للغاية في حجم السياحة المتجهة إلى أفغانستان، فيما تعمل حركة طالبان التي تقود الحكم الآن على الاهتمام بهذا القطاع.

وضع السياحة في أفغانستان

وقالت الوكالة إن الأجانب الذين يزورون أفغانستان بتشجيع من الانخفاض الحاد في أعمال العنف، وزيادة رحلات الطيران مع مراكز مثل دبي، والتفاخر بقضاء عطلة في وجهة غير عادية خلق ضجة كبيرة حول السياحة الأفغانية.

وتابعت أنه في عام 2021، سافر 691 سائحًا أجنبيًا فقط لأفغانستان، وفي عام 2022، ارتفع هذا الرقم إلى 2300 شخص، وفي العام الماضي بلغ العدد 7000 سائح.

وأشارت الوكالة إلى فتح حركة طالبان معهدًا تعليميًا يضم الذكور فقط لتخريج متخصصين في السياحة والضيافة، لكن يختلف الطلاب في العمر ومستوى التعليم والخبرة المهنية وجميعهم رجال، حيث يُمنع النساء الأفغانيات من الدراسة بعد الصف السادس.

وقالت الوكالة إن هؤلاء الطلاب لا يعرفون أي شيء عن السياحة أو الضيافة لكنهم حريصون على الترويج لجانب مختلف من أفغانستان.

عوامل جذب السياحة في أفغانستان

وقال محمد سعيد، رئيس مديرية السياحة في كابول، إن أكبر سوق للزوار الأجانب هى الصين بسبب قربها وعدد سكانها الكبير، فيما تتمتع أفغانستان أيضًا بمزايا مقارنة ببعض جيرانها.

وتابع: "أخبروني أنهم لا يريدون الذهاب إلى باكستان، لأن الوضع خطير ويتعرضون للهجوم، وقال لي اليابانيون هذا أيضًا وهذا جيد بالنسبة لنا".

وفي إشارة إلى أن أفغانستان تستعد لاستقبال المزيد من الزوار الأجانب، أعاد فندق سيرينا، الفندق الوحيد من فئة الخمس نجوم في البلاد، فتح المنتجع الصحي النسائي والصالون للسيدات الأجنبيات فقط وليس الأفغانيات بعد إغلاق دام أشهرًا. 

معوقات عودة السياحة إلى أفغانستان

وأوضحت "أسوشيتد برس" أن هناك عيوبًا تهدد السياحة في أفغانستان من بينها الحصول على التأشيرات أمر صعب ومكلف للغاية، فقد قطع العديد من الدول علاقاتها مع أفغانستان بعد عودة طالبان إلى السلطة، ولم تعترف أي دولة بهم كحكام شرعيين للبلاد.

كذلك أغلقت السفارات الأفغانية أو علقت عملياتها، فهناك صراع مستمر على السلطة بين السفارات والقنصليات الأفغانية التي يعمل بها أشخاص من الإدارة السابقة المدعومة من الغرب، والخاضعة للسيطرة الكاملة لإدارة طالبان.

واعترف محمد سعيد بوجود عقبات أمام تطور السياحة الأفغانية، لكنه قال إنه يعمل مع الوزارات للتغلب عليها، مشيرًا إلى أنه يسعى لدعم تسهيل الحصول على تأشيرة عند الوصول للسياح، لكن ذلك قد يستغرق سنوات، وبخلاف ذلك هناك مشاكل في شبكة الطرق، وهي نصف معبدة أو غير موجودة في بعض أجزاء البلاد، وتتجنب شركات الطيران المجال الجوي الأفغاني إلى حد كبير.

وقالت الوكالة إن العاصمة كابول بها أكبر عدد من الرحلات الجوية الدولية، لكن لا يوجد مطار أفغاني لديه طرق مباشرة مع الأسواق السياحية الكبرى مثل الصين أو أوروبا أو الهند.

وعلى الرغم من التحديات، يريد محمد سعيد أن تصبح أفغانستان مركزًا سياحيًا، وهو أمر يدعمه كبار قادة طالبان، مشيرًا إلى أنه تولى هذا المنصب بدعم من قادة حكومة طالبان لأنهم يثقون فيه.

وأشارت الوكالة إلى أن التفاعل مع النساء الأجنبيات والتعامل معهن مشكلة أخرى، حيث يمكن أن تتعارض سلوكياتهن أو عاداتهن مع العادات الأفغانية مثل تدخين النساء أو تناول الطعام في الأماكن العامة، أو الاختلاط بحرية مع الرجال الذين لا تربطهم صلة قرابة بالدم أو الزواج مع إغلاق الصالات الرياضية أمام النساء وحظر صالونات التجميل، لذا هناك عدد أقل من الأماكن التي يمكن أن يجتمعن فيها خارج المنزل.

وأكدت الوكالة أن الإجراءات المتعلقة بالنساء والفتيات الأفغانيات تؤثر على شركات السفر في الخارج، التي تقول إنها تحاول التركيز على الجانب الإيجابي للتفاعلات الثقافية من خلال تقديم التبرعات، أو دعم المشاريع المحلية، أو زيارة الشركات التي تديرها عائلات فقط.