خطة "التعليم" للقضاء على ظاهرة الغش بالامتحانات.. وخبراء يكشون أسباب انتشارها
تستعد وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لعقد اختبارات الفصل الدراسي الثاني، لصفوف النقل والشهادة الإعدادية واختبارات نهاية العام الدراسي للشهادتين الدبلومات الفنية والثانوية العامة خلال الشهرين المقبلين.
ويعقد الدكتور رضا حجازي العديد من الاجتماعات بقيادات الوزارة، بشأن تنظيم العملية الامتحانية واتخاذ عدة إجراءات حازمة لمرور اختبارات نهاية العام الدراسي في سهولة ويسر.
وشددت وزارة التربية والتعليم على اتخاذ إجراءات ضمان تأمين والحفاظ على سرية أوراق الأسئلة في امتحانات الشهادة الإعدادية باستخدام تقنية الباركود لضمان حقوق ومصلحة الطالب.
ووجهت الوزارة بضرورة مواصلة الإجراءات الدقيقة الخاصة بالتفتيش قبل دخول الامتحانات لمختلف المراحل، والتأكد من عدم حيازة الطلاب أي أجهزة إلكترونية، وكذلك تدوير عمال المدارس بين الإدارات التعليمية.
من جانبه، أكد الدكتور رضا حجازي أن الوزارة تولى أهمية كبيرة لحسن سير امتحانات الثانوية العامة، وذلك في ضوء عدد الطلاب الذي يقرب من ٨٠٠ ألف طالب.
وأشار حجازي إلى أن الوزارة تحرص على العمل في إطار منظومة دقيقة، والاستعانة بالعناصر الكفء من ذوي الخبرة عند إجراء امتحانات الثانوية العامة وبدرجة عالية من الشفافية لتحقيق العدالة وتكافؤ الفرص بين الطلاب.
وأضاف الوزير أنه تم اتخاذ إجراءات جديدة وحازمة والاستعداد المبكر لامتحانات الثانوية العامة لهذا العام بعد حصر جميع المشكلات التي واجهت الامتحانات خلال الأعوام الماضية، وتفاديها هذا العام.
وشدد الوزير في هذا الإطار على التفتيش الدقيق قبل دخول اللجان واستخدام العصا الإلكترونية للكشف عن الإلكترونيات ومنع اصطحاب المراقبين الهواتف المحمولة داخل اللجان.
وأعلن الدكتور رضا حجازي عن استخدام تقنيات حديثة سيتم تطبيقها العام الحالي في مواجهة محاولات الغش الإلكتروني، مؤكدا أنه سيتم على الفور رصد أي طالب يقوم بمحاولة غش إلكتروني واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حياله.
وأوضح الوزير أن الوزارة قامت هذا العام بتشكيل لجنة لفحص تحويلات طلاب الثانوية العامة داخل الوزارة.
وأشار الوزير إلى أنه تقدم أكثر من ١٢ ألف طلب تحويل، وتم قبول عدد من التحويلات التي لها مبررات مقبولة، موجهًا بإحكام السيطرة على لجان السير، فضلا عن موافاة الإدارة العامة للامتحانات بأسماء اللجان التي تحتاج إلى زيادة تأمين، بالإضافة إلى تأمين استراحات المعلمين.
خطة سرية لمواجهة ظاهرة الغش من التعليم
وقال مصدر مسئول بديوان عام وزارة التربية والتعليم، أن هناك غرفة عمليات مركزية بالوزارة تتابع سير عقد الاختبارات بجميع المحافظات من خلال غرفة العمليات بكل مديرية تعليمية.
وشدد المصدر على أن الوزارة لن تتهاون مع أي طالب أو معلم أو مسئول يسهم في عملية الغش أثناء العملية الامتحانية.
وأكد المصدر أن الوزارة لديها أجهزة حديثة تستخدم لأول مرة، رفض الإفصاح عنها، لاكتشاف أي عملية غش فور حدوثها والتعرف على الطالب أو المعلم ولجنة للتعامل معه على الفور.
كيفية مواجهة ظاهرة الغش بالامتحانات
من جانبه، قال الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، إن ظاهرة الغش تعتبر أحد أخطر المشكلات التي تهدد العملية التعليمية وتفقد ثقة أولياء الأمور والمجتمع في عدالة ونزاهة الامتحانات. وأكد شوقي أن هذا الأمر يتطلب مواجهة تلك المشكلة بهدف التقليل منها والقضاء عليها من خلال عدة سبل، منها:
1. اهتمام الوالدين بزرع القيم الدينية والأخلاقية في نفوس الأولاد من سن مبكرة، مما يحصنهم من الغش فيما بعد ويخفض عدد الطلاب في لجان الامتحانات لتيسير التحكم فيها.
2. الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة وتقنيات الذكاء الاصطناعي في رصد حالات الغش والتسريب.
3. تعدد نماذج الامتحانات في اللجنة الواحدة ونشر الوعي من خلال وسائل الإعلام المختلفة بخطورة الغش وآثاره السلبية في المجتمع.
4. تركيز دور العبادة على التوعية بحرمانية الغش وعدم التساهل في تطبيق عقوبات الغش على الطلاب الغشاشين لكون ذلك رادعًا لغيرهم.
5. الاهتمام في الامتحانات بالأسئلة التي تركز على إنتاج الإجابات، خاصة المقالية، أكثر من الأسئلة الموضوعية سهلة الغش مثل اختيار الإجابة من بين خيارات متعددة.