رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

11 مليار جنيه لتنفيذ 20 مشروعًا فى قطاع الصحة بنهاية العام الجارى

الدكتور أنور إسماعيل
الدكتور أنور إسماعيل

كشف الدكتور أنور إسماعيل، مساعد وزير الصحة للمشروعات القومية، عن أن الوزارة تستهدف مع نهاية العام الجارى، الانتهاء من ٢٠ مشروعًا صحيًا، فى ١١ محافظة، بتكلفة ١٠.٩ مليار جنيه، بإجمالى ٢٧٤٧ سريرًا، منها ١٨٤٧ إقامة و٤٥٩ عناية و٥٢٧ ماكينة غسيل كلوى و٤٤١ حضانات و٩٦ عمليات.

وأضاف «إسماعيل»، خلال حواره مع «الدستور»، أن مشروع «حياة كريمة» أسهم فى تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل، حيث استهدف بناء ١١١٥ وحدة جديدة، ما بين إنشاء جديد وتطوير شامل، موزعة على ٢٧ محافظة بأنحاء الجمهورية، بخلاف ٢٤ مستشفى، موزعة على ٢٠ محافظة. وتابع أن الوزارة تضع حاليًا تصميمًا عصريًا للمدينة الطبية للمستشفيات والمعاهد التعليمية، هى الأكبر فى مصر، بسعة ٤٢٠٠ سرير، باستثمارات إنشائية تتعدى ٢٥ مليار جنيه، وسيتم إنشاؤها على مساحة ٢٣٠ فدانًا على طريق العين السخنة، بالقرب من العاصمة الإدارية الجديدة.

■ ماذا عن المشروعات القومية لوزارة الصحة والسكان وتكلفتها المقدرة؟

- حرصنا على أن تشمل خطة المشروعات القومية كل محافظات الجمهورية، مع التركيز على المحافظات الأكثر احتياجًا، بالتزامن مع خطة الوزارة للتوسع فى تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل فى المحافظات.

وتستهدف خطة الوزارة للمشروعات القومية المناطق الأولى بالاحتياج، وأضرب مثالًا بمشروع تطوير مستشفى «أم المصريين»، الذى يحظى بدعم كبير من الرئيس عبدالفتاح السيسى، ويخدم المستشفى نحو ٣.٥ مليون مواطن، ومن المقرر رفع الطاقة الاستيعابية له من ٢٢٠ سريرًا إلى ٣٨٤ سريرًا، لزيادة الخدمة الطبية المقدمة للمواطنين فى المستشفى.

وعند النظر إلى حزمة المشروعات القومية التى استهدفتها الوزارة، خلال الفترة من ٢٠٢٢ وحتى ٢٠٢٤، نجد أن الوزارة نفذت ٢٤ مشروعًا فى ١١ محافظة بتكلفة ٧.٣٤ مليار جنيه، بإجمالى ٢٥٧٤ سريرًا منها ١٦٧٢ إقامة و٥٥٧ عناية و٣٢٨ ماكينة غسيل كلوى و٣٤٦ حضانات و٨٧ عمليات.

■ كم عدد المشروعات المقرر إنهاء تنفيذها مع نهاية ٢٠٢٤؟

- نستهدف بنهاية العام الجارى، الانتهاء من ٢٠ مشروعًا صحيًا، فى ١١ محافظة بتكلفة ١٠.٩ مليار جنيه، بمعدلات إنجاز بلغت ٨٠٪ حتى الآن، وتتضمن إجمالى ٢٧٤٧ سريرًا منها ١٨٤٧ إقامة و٤٥٩ عناية و٥٢٧ ماكينة غسيل كلوى و٤٤١ حضانات و٩٦ عمليات.

■ ما خطة الوزارة للمشروعات القومية خلال العامين المقبلين؟

- المشروعات القومية المقرر الانتهاء منها خلال عامى ٢٠٢٥ و٢٠٢٦، تبلغ ٥٤ مشروعًا فى ٢٤ محافظة، بتكلفة تقديرية ٥٧.٣ مليار جنيه، بإجمالى ٩٥٨٨ سريرًا منها ٦٤١٤ إقامة و٢٢١٥ عناية و١٤٠٥ غسيل كلوى و٩٥٩ حضانات و٣١٣ عمليات.

وحرصنا على أن نضع خريطة صحية جديدة بالمشروعات القومية المستهدف تنفيذها، فى كل محافظة فى مصر، لإنشاء مستشفيات جديدة فى المحافظات، ووفقًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، سيتم إنشاء ١٠ مستشفيات نمطية جديدة، بسعة ٢٠٠ سرير فى عدة محافظات، منها محافظتان سيتم إدراجهما بمنظومة التأمين الصحى الشامل الجديد، وهما كفرالشيخ والمنيا. 

■.. حدثنا عن استعدادات الوزارة لتأهيل محافظات المرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحى الشامل.

- وضعنا خطة لتطبيق المنظومة الجديدة فى ٥ محافظات بالجمهورية، تشمل شمال سيناء والمنيا وكفرالشيخ ومطروح ودمياط، وتلك الخطة قائمة بشكل كامل على التخطيط والتنظيم الصحى، حيث يعد التأمين الصحى الشامل أحد المحاور الرئيسية للجمهورية الجديدة، والقادرة على تغيير المنظومة الصحية فى مصر، وهو ما شعرنا به بالفعل بعد الانتهاء من تطبيق المرحلة الأولى من المنظومة، التى ضمت ٦ محافظات شملت بورسعيد والأقصر والإسماعيلية وجنوب سيناء والسويس وأسوان.

■ ما التحديات التى تواجه تطبيق المنظومة؟

- كان هناك العديد من التحديات التى واجهت تطبيق المنظومة، خلال المرحلة الأولى، وهو ما تم التغلب عليه، عند وضع خطة تطبيق المرحلة الثانية، وأبرزها هو طول فترة بناء البنية التحتية، حيث إن تأهيل المحافظة لتطبيق المنظومة استغرق فترة طويلة، أما التحدى الثانى فهو التمويل.

■ كيف سيتم التغلب على تحدى طول فترة تنفيذ البنية التحتية عن تطبيق المرحلة الثانية؟

- النظام الصحى للمنظومة قائم بشكل أساسى على مراكز طب الأسرة والمستشفيات، إلا أن ٧٠٪ من الخدمات التى تُقدم للمواطن بشكل مباشر، يحصل عليها المنتفعون من خلال الوحدات الصحية، وبالتالى فإن ٧٠٪ من حجم الاستثمارات يجب توجيهها إلى الوحدات الصحية، ولذلك وضعنا خريطة حول احتياج كل محافظة من محافظات المرحلة الثانية، ومن خلال الخريطة، وجدنا أننا نحتاج لإنشاء ٥٠٠ وحدة جديدة فى المتوسط، بخلاف المشروعات المنفذة حديثًا فى تلك المحافظات.

أما بالنسبة للمستشفيات، فالوضع مختلف، بالرغم من أن عددها قليل مقارنة بالوحدات والمراكز الصحية، إلا أنها تحتاج إلى تكلفة مادية مرتفعة جدًا، ولكن بالنظر للسنوات السابقة، سنجد أن الوزارة بالفعل نفذت رفع كفاءة وإنشاء لمستشفيات جديدة فى كل محافظات الجمهورية، ضمن خطتها لتطبيق المنظومة، وكل المستشفيات الحديثة يتم تطويرها وفقًا لمعايير الاعتماد «GAHAR».

■ كيف سيتم التعامل مع المستشفيات القديمة عند تأهيل المحافظات لتطبيق المنظومة؟

- تعمل الوزارة حاليًا من خلال لجان مختصة بمسح المنشآت الصحية، وعلى رأسها المستشفيات، للوقوف على كفاءة البنية التحتية للمستشفيات فى محافظات المرحلة الثانية، وعند إجراء المسح، وجدنا أن هناك الكثير من المستشفيات الجيدة، ولكن ينقصها بعض الاعتماد أو أساسيات التشغيل، أو أعمال التحول الرقمى والدفاع المدنى، وهناك مستشفيات أخرى تحتاج إلى الهدم، وإعادة إنشاء من جديد.

■ هل يساعد مشروع «حياة كريمة» الوزارة فى تطبيق المنظومة بالمحافظات؟

- بالطبع، فمشروع «حياة كريمة» استهدف ١١١٥ وحدة جديدة، ما بين إنشاء جديد وتطوير شامل، موزعة على ٢٧ محافظة بأنحاء الجمهورية، بخلاف ٢٤ مستشفى موزعة على ٢٠ محافظة، وهو ما ساهم فى توفير الوقت والجهد المبذولين فى تطبيق المنظومة فى المحافظات. 

■ ألا تتم مراعاة العدد السكانى لكل محافظة عند التطبيق؟

- المنظومة الجديدة قائمة على التخطيط الصحى للمحافظات، والذى يساعد على وضع خطة متكاملة للمستشفيات، وفقًا للعدد السكانى، من حيث عدد الأسرة بالمستشفيات والتخصصات الطبية المطلوبة، وغيرها.

وبالنظر إلى المرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحى الشامل، سنجد أن محافظة المنيا تحتاج إلى ٦ مجمعات طبية جديدة، بسعة من ٤٠٠ إلى ٥٠٠ سرير، بخلاف المستشفيات الموجودة فى المحافظة، وبالتالى فإنه بالتوازى مع انتهاء المشروعات المستهدفة، تحرص الوزارة على زيادة عدد الأسرة فى المستشفيات، لتكون موافية للحد الأدنى للطاقة السكانية، لذلك نؤكد أنها منظومة متكاملة.

وحصلنا على تطبيق نموذج نمطى افتراضى، عند تطوير ورفع كفاءة المستشفيات، على أن تصل أعداد الأسرة إلى ١٠٠ أو ٢٠٠ فى كل مستشفى، أما عدد الأسرة فى المجمعات الطبية سيكون ٤٠٠ أو ٥٠٠ سرير، وهو الإجراء الذى يوفر وقت التصميم والمراجعة الفنية والمعمارية لهيئة الاعتماد والرقابة الصحية.

■ ما عدد المواطنين المستهدفين فى محافظات المرحلة الثانية للمنظومة؟

- نستهدف نحو ١٢ مليون مواطن فى محافظات المرحلة الثانية، منهم أكثر من مليون ونص منتفع فى محافظة دمياط، و٣.٥ مليون منتفع فى كفرالشيخ، والتحدى الأكبر هو المنيا التى تضم نحو ٦ ملايين منتفع، بالإضافة إلى محافظتى مطروح وشمال سيناء، حيث حرصت الوزارة على التنويع بين محافظات صغيرة وأخرى مليونية، وما بين الوجه البحرى والقبلى، لتحقيق التغطية الصحية الشاملة لكل المواطنين.

■ كيف تم التغلب على التحديات التمويلية الخاصة بالمشروع فى المرحلة الثانية؟ 

- نحظى بدعم رئاسى غير مسبوق فى مشروعات التأمين الصحى الشامل، ومتابعة دورية من جانب رئيس الوزراء، لمتابعة معدلات الإنجاز فى المنظومة، وتذليل كل التحديات الإنشائية والمالية.

وفى المرحلة الثانية، هناك دعم إضافى من الدولة، يصل لـ٢٠ مليار جنيه، خلال العام الجارى، يتم توجيهها للمنظومة، بشكل يضمن زيادة التدفقات المالية للانتهاء من المشروع.

كما تم تطبيق مبدأ ترشيد الإنفاق فى المرحلة الثانية، من خلال الاعتماد على التصنيع المحلى والمكونات المحلية، فى الإنشاءات والتجهيزات، وتقليل الاعتماد على المنتج المستورد، واستخدامه فى حال عدم وجود بديل محلى، وبالتوازى مع ذلك تم توزيع الأعمال الإنشائية للمشروع، على أكبر ١٥ شركة إنشاءات فى مصر، ولها سابقة أعمال قوية جدًا، والتى ستساعد على الانتهاء من المشروعات بشكل أسرع، وعلى أعلى درجة من الكفاءة، خاصة أن الأعمال الإنشائية للمستشفيات شاقة جدًا وتحتاج للكثير من التجهيزات.

■ ما التكلفة المبدئية للمنظومة من ناحية الإنشاءات؟

- التكلفة المبدئية للمرحلة الثانية لن تقل عن ١٠٠ مليار جنيه للإنشاءات والبنية التحتية والتحول الرقمى فى كل المستشفيات والوحدات، فى حين أن المرحلة الأولى تكلفت نحو ٥٠ مليار جنيه.

■.. حدثنا عن مشروع إنشاء المدينة الطبية للمستشفيات والمعاهد التعليمية.

- نضع حاليًا تصميمًا عصريًا للمدينة الطبية للمستشفيات والمعاهد التعليمية، وهى الأكبر فى مصر بسعة ٤٢٠٠ سرير، باستثمارات إنشائية تتعدى ٢٥ مليار جنيه، وسيتم إنشاؤها على مساحة ٢٣٠ فدانًا على طريق العين السخنة، بالقرب من العاصمة الإدارية الجديدة، وستضم ١٨ معهدًا طبيًا متخصصًا، فضلًا عن مراكز بحثية ومعامل مركزية وخدمات طبية تكميلية، من بينها خدمات الأشعة وبنك الدم، إضافة إلى مدينة سكنية متكاملة للأطباء وفنادق، تستهدف جذب السياحة العلاجية.

■ ما خطتكم للتوسع فى إنشاء معاهد فنية بالمحافظات؟

- تعتزم الوزارة إنشاء أول أكاديمية صحية للتعليم الفنى، على قطعة أرض بمنطقة العبور، لأن كفاءة تقديم الخدمات الطبية قائمة على التعليم والتدريب المستمر، وهناك خطة لإنشاء نموذج نمطى موحد للمعاهد الفنية فى المحافظات التى لا يوجد بها معاهد فنية.

■.. وخطتكم تجاه مراكز الأورام؟

- ملف الأورام من الملفات المهمة، التى تحظى بدعم من الوزارة، ونسعى لتوفير مستشفى أو مركز متخصص لعلاج الأورام فى المحافظات ذات الكثافة السكانية المرتفعة، وتتبنى الوزارة حاليًا تنفيذ مشروع مستشفى «هرمل» وتحويله من مستشفى لعلاج الأورام إلى مركز دولى لعلاج الأورام، بالشراكة مع المعهد الفرنسى «جوستاف روسى»، ليكون أول فرع للمعهد خارج فرنسا.

ومن المشروعات التى تستهدفها الوزارة فى مجال الأورام؛ مستشفى «أورام منوف» بتكلفة تقديرية ٢ مليار جنيه، ومستشفى «أورام طنطا» بتكلفة مليار ونصف، وبمعدلات إنجاز بلغت ٣٠٪، وتم الانتهاء من مستشفى «أورام كفرالشيخ» وإدخاله الخدمة. 

■ ألديكم خطة خاصة بمستشفيات الصحة النفسية؟

- هناك توسع كبير فى ملف الصحة النفسية وعلاج الإدمان، ونعكف حاليًا على وضع خريطة بالمستشفيات الموجودة وطرق زيادتها، والمحافظات المحرومة تمامًا منها، ونسعى إلى أن تضم كل محافظة على الأقل مركزًا واحدًا لكل من «الصحة النفسية وعلاج الإدمان وعلاج طيف التوحد»، يمكن أن يكون كل مركز قائمًا بذاته أو داخل المستشفى، كما أننا وضعنا تصورًا لمدينتين طبيتين للصحة النفسية، ولكنهما ما زالا تحت الدراسة والتقييم.

■ ما معدلات تنفيذ المدينة الطبية لمستشفى معهد ناصر؟

- مشروع المدينة الطبية لمعهد ناصر يستهدف زيادة عدد الأسرة من ٦٠٠ سرير إلى ١٦٩٤ سريرًا، بتكلفة تقديرية ٨.٥ مليار جنيه للإنشاءات حتى الآن، وبلغت معدلات تنفيذ المشروع حاليًا ٣٠٪.

ويتضمن المشروع الذى أطلق عليه «مدينة النيل الطبية» تطوير ٣ مبانٍ قائمة بالفعل، وإنشاء ١٣ مبنى جديدًا، بينها امتداد للمبنى الرئيسى، بإجمالى مساحة ٧٢ ألفًا و٣٤٠ مترًا مربعًا، ومبنى لعلاج مرضى الأورام على مساحة ٢٨ ألف متر مربع، ومبنى آخر للعيادات الخارجية على مساحة ٢٢ ألفًا و٨٠٠ متر مربع، وإنشاء مبنى متخصص للبحوث، على مساحة ٣١٢٠ مترًا مربعًا، ومهبط للإسعاف الطائر، ومرسى للإسعاف النهرى، ومبنى لسكن الأطباء.