دعمًا لغزة.. الجامعات الأمريكية تربك البيت الأبيض
قال الدكتور حسين الديك، خبير الشئون الإسرائيلية، إن المظاهرات في الجامعات الأمريكية، والحراك الطلابي والاعتصامات الجماهيرية المؤيدة للفلسطينيين في حرم الجامعات الأمريكية، لم يسبق لها مثيل في التاريخ الأمريكي سوى في حالتين، الأولى كانت تأييدًا لحركة الحقوق المدنية الأمريكية، والثانية احتجاجًا على الحرب الأمريكية في فيتنام في عام 1968، التي انطلقت آنذاك من جامعة كولومبيا، وهي جامعة ذات تأثير واسع في المجتمع الأمريكي، وكانت نتيجتها استقالة الرئيس ريتشارد نيكسون، والانسحاب الأمريكي من فيتنام.
مظاهرات الجامعات الأمريكية
ولفت، خلال مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن المظاهرات الحالية تتركز في قلاع الحزب الديمقراطي، نيويورك، وكاليفورنيا، ونيوجيرسي، وهي قلاع تاريخية وزرقاء تصوت للحزب الديمقراطي، ما يعني أن الحزب الجمهوري يفقد قواعده ويُمنى بهزيمة كبيرة.
كما أن التظاهرات والحراك الطلابي لم تتوقف في تلك الجامعات، بل انتقلت لقلاع الحزب الجمهوري، تكساس وإنديانا، وهما ولايتان تمثلان قواعد للحزب الجمهوري، وامتدت للولايات المتأرجحة جورجيا وميشيجان ومينيسوتا وبنسلفانيا.
تحول كبير فى المجتمع الأمريكى
وأوضح أن هناك تحولًا كبيرًا فى المجتمع الأمريكي تجاه دعم الصهيونية، فجيل بايدن والأعمار الكبيرة يؤمنون بالصهيونية من منطلقات عقائدية متأثرين بمشكلة الهولوكوست، أما جيل الأربعينيات فيدعم إسرائيل من نظرة مصلحية، وجيل العشرينيات والثلاثينيات جيل متمرد، وما يحصل من اعتداء على الطلبة والأساتذة يعد انتهاكًا للدستور الأمريكي، وستحكم فيه المحاكم الوطنية للولايات، والمحكمة الفيدرالية، وهي محاكم تتمتع باستقلالية، كما أن حق التظاهر مكفول في الدستور الفيدرالي والدساتير المحلية للولايات.
وختم: "هذه التظاهرات لا بايدن ولا نتنياهو قادران على التأثير عليها، كما أن صنَّاع القرار في واشنطن لديهم مؤشرات تقول إن هؤلاء الطلبة سيكونون في مراكز صنع القرار، وهناك تحول حقيقي في الرأي العام الأمريكي".