رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم.. الكنيسة اللاتينية تحتفل بذكرى عيد القدّيس مرقس الإنجيليّ

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة اللاتينية بذكرى عيد القدّيس مرقس الإنجيليّ، و هو ابن عم التلميذ برنابا، رافق بولس الرسول في رحلته الاولى. وكان معه في روما أيضاً. كان تلميذاً لبطرس ومعبراً عنه في انجيله. يُنسب إليه تاسيس كنيسة الاسكندرية.

وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: قال الربّ للأحد عشر: "والَّذينَ يُؤمِنونَ تَصحَبُهم هذهِ الآيات: فبِاسْمي يَطرُدونَ الشَّياطين، ويَتَكَلَّمون بِلُغاتٍ لا يَعرِفونَها، ويُمسِكونَ الحَيَّاتِ بِأَيديهِم، وإِن شَرِبوا شَرابًا قاتِلاً لا يُؤذيهِم، ويضَعونَ أَيديَهُم على المَرْضى فَيَتَعافَون". في الكنيسة الأولى، كلّ هذه الآيات التي ذكرها الربّ هنا، قام بتطبيقها حرفيًّا ليس الرسل وحسب، بل أيضًا قدّيسون آخرون. لم يكن الوثنيّون ليتخلّوا عن عبادة الأوثان لو لم يتمّ إثبات التبشير الإنجيلي بهذا الكمّ من الآيات والمعجزات. في الواقع، ألم يبشّر تلاميذ الرّب يسوع "بِمَسيحٍ مَصْلوب، عِثارٍ لِليَهود وحَماقةٍ لِلوَثنِيِّين"  بحسب قول القدّيس بولس.

واضافت: بالنسبة إلينا، من اليوم فصاعدًا، فإنّ الآياتِ والمعجزات لم تعد ضروريّة: يكفي أن نسمع أو أن نقرأ النص الذي يذكرها. لأنّنا نؤمن بالإنجيل، فإنّنا نؤمن أيضًا بالكتابات التي ترويها. ولكن مع ذلك، إنّ الآيات تحصل كلّ يوم: وإن أردنا أن نُعيرها انتباهًا، سنعترف بأنّ لها قيمةً أكثر من المعجزات الماديّة التي حصلت في الماضي. 

واختتمت: كلّ يوم، يعمِّد الكهنة ويدعون إلى التوبة؛ أليس هذا طردًا للشياطين؟ كلّ يوم، يتكلّمون بلغةٍ جديدةٍ، عندما يفسّرون الكتاب المقدّس مستبدِلين اللغة القديمة بتجدّد المعنى الروحي. إنّهم يُهرِّبون الأفاعي عندما يخلّصون قلوب الخاطئين من تعلّقها بالرذائل من خلال الإرشاد اللطيف...؛ هم يشفون المرضى عندما يُصالحون بصلواتهم النفوس العاجزة مع الله. تلك كانت الآيات التي وعد بها الله قدّيسيه، وهم لا يزالون يحقّقونها حتّى اليوم.