رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حسين عبدالبصير: تحديات خطيرة تواجه المعالم الأثرية في مصر

الدكتور حسين عبد
الدكتور حسين عبد البصير

يحتفي العالم في شهر إبريل باليوم العالمي للتراث، من خلال إقامة الندوات والفعاليات الثقافية المختلفة، لزيادة الوعي بأهمية التراث الثقافي، وحمايته والحفاظ عليه من الضياع أو الاندثار.

وتواصلت "الدستور" مع الدكتور حسين عبدالبصير، عالم الآثار ومدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية للكشف عن التحديات التي تواجهها المعالم الأثرية في مصر، وكيفية الحفاظ على تراثنا المادي؟

 الدكتور حسين عبدالبصير: المعالم الأثرية تواجه عوامل التدهور الطبيعية وتحديات في الترميم

قال الدكتور حسين عبدالبصير، إنه المعالم الأثرية في مصر تواجه العديد من التحديات والمشاكل التي قد تؤثر على حالتها واستدامتها، حيث يتعرض العديد من المواقع الأثرية في مصر للتلوث البيئي الناجم عن الصناعة وحركة المرور والنفايات، مما يؤدي إلى تلف بعض المباني الأثرية والنقوش القديمة، كما تتعرض المعالم الأثرية لعوامل التدهور الطبيعية مثل التعرض للرياح والأمطار والعواصف الرملية، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى تآكل بعض المباني الأثرية.

وأوضح عبدالبصير، أنه تواجه المعالم الأثرية أيضًا تحديات في الترميم الصيانة نتيجة للنقص في التمويل، مما قد يؤثر على القدرة على الحفاظ عليها بشكل كافٍ، ويمكن أن يؤثر النشاط البشري الزائد على المعالم الأثرية، سواء كان ذلك بسبب السياحة غير المنظمة أو النشاطات الزراعية أو البناء غير المنظم في المناطق المحيطة.

وأشار "عبدالبصير" لـ"الدستور"، إلى خطر تعرض بعض الآثار المصرية السرقة من قبل المهربين الذين يسعون لنهب الآثار الثمينة وبيعها في الخارج، وتعرض المعالم الأثرية لتأثيرات التغيرات المناخية مثل ارتفاع درجات الحرارة وارتفاع مستويات المياه، مما يعرضها أيضًا للخطر، وتواجه الحكومة المصرية هذه التحديات بجهود مستمرة حقيقية للحفاظ على المعالم الأثرية الثمينة والمحافظة على تراث مصر الثقافي والتاريخي للأجيال القادمة.

كيفية الحفاظ على التراث وحمايته من الضياع والإندثار؟

وعن دور وزارة السياحة والآثار ووزارة الثقافة في مصر في التوعية بأهمية التراث وتوثيقه وحمايته، قال "عبدالبصير"، إن وزارة السياحة والآثار ووزارة الثقافة في مصر يلعبان دورًا حيويًا في التوعية بأهمية التراث وتوثيقه وحمايته، وتعملان على تنفيذ العديد من البرامج والمبادرات بهذا الصدد، فتقوم الوزارتان بتنظيم حملات توعية ونشر مواد إعلامية تسلط الضوء على أهمية الحفاظ على التراث وأثره في بناء الهوية الوطنية وتعزيز الوعي الثقافي للمجتمع.

وتنظم الوزارتان برامج لتوثيق المعالم الأثرية والتاريخية وإجراء البحوث والدراسات العلمية المتعلقة بها، مما يساهم في فهم أعمق للتاريخ والثقافة المصرية، وتعمل الوزارتان على تنظيم الأنشطة والبرامج التي تهدف إلى الحفاظ على المعالم الأثرية والتاريخية والمباني الأثرية والتراثية وصيانتها بشكل منتظم.

وأضاف "عبدالبصير"، أن الوزارتين يتعاونان مع المنظمات الدولية والهيئات التراثية والأثرية العالمية في مجال حماية الآثار والتراث وتنظيم الفعاليات والمشاريع المشتركة التي تهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي والتعاون الدولي، وتدعم الوزارتان برامج الحفاظ على التراث الحي وتطوير المتاحف والمعارض التي تعرض الآثار والمقتنيات الثقافية للزوار وتسهم في نشر الوعي بأهمية التراث، كما تنظم الوزارتان برامج تدريبية وورش عمل ودورات تعليمية لتأهيل الكوادر البشرية في مجال حفظ وحماية التراث والآثار وتنمية مهاراتهم.