رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إبراهم عبد المجيد: الموضة كانت تظهر فى الإسكندرية قبل باريس

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

تحدث الكاتب الروائي إبراهيم عبد المجيد، عن مسقط رأسه مدينة الإسكندرية والتغيرات التي ألمت بها، وذلك خلال حفل افتتاح النسخة السادسة لــ ملتقى القاهرة الأدبي، والذي تستمر فعالياته حتى 25 أبريل الجاري في رحاب مركز إبداع قبة الغوري.

إبراهيم عبد المجيد: المدن الغامضة تجذب الكاتب

 وقال “إبراهيم عبد المجيد”، موضحا في أولي فعاليات ملتقى القاهرة الأدبي، والتي أقيمت تحت عنوان “المدنية والذاكرة”: إن الكاتب لا يقصد بشكل متعمد عن المدينة لأن هناك الكثير من الموضوعات والأمور التي يكتب عنها وفيها ولكن المدن هي التي تأخذ الكاتب للكتابة عنها وخصوصا عندما تصبح غامضة كحلم ضائع، وعندما يرى الكاتب مدنا تتغير وكانت أقضل مما هي عليه، هنا تكون الكتابة عن المدن أمرا حتميا على الكاتب.

وأوضح “عبد المجيد”: الإسكندرية بالنسبة لي، عاصرتها في مرحلة عظيمة جدا وأنا طفل في الخمسينيات حيث بقايا مرحلة الكوزموباليتنية، كنت أمشي في شارع راغب أو محطة الرمل أو غيرها أجد محل تصوير ومالكه أرمني وأول صورة التقطت لي في حياتي لدخول المدرسة كانت في هذا المحل، ومحلات ليونانيين وإيطاليين، محلات لفرنسين وإنجليز ومحلات لمصريين أيضا، في كل شارع كانت هناك جاليات أجنبية، تروح القهوة تلاقي الناس ماسكة جرايد إيطالية ويونانية، فرنسية وبريطانية وملامح بكل اللغات، هنا تشعر بالغيرة وكانت المدارس تدرس الإنجليزية في المدارس الابتدائية والفرنسية في المرحلة الثانوية.

ولفت إبراهيم عبد المجيد إلى أن: من الظواهر التي انتشرت قبل الخمسينيات تعلم اللغات، فكنت ترى طالب المدرسة يتعلم الإيطالي واليوناني من الناس الذين يعيشون حوله، فتجد أنه تعلم أربع أو خمس لغات من جيرانه أو معارفه أو محيطه السكني.

إبراهم عبد المجيد

إبراهم عبد المجيد: الموضة كانت تظهر في الإسكندرية قبل باريس

وتابع الكاتب الروائى إبراهيم عبد المجيد حديثه عن مدينة الإسكندرية خلال فعاليات افتتاح النسخة السادسة لملتقة القاهرة الأدبي مشيرا إلة: ولدت أواخر ديسمبر من العام 1946 واستمعت من والدي ووالدتي حكايات الإسكندرية وهي تحت غارات الحرب العالمية الثانية وهي الفترة التي لم أعرفها أو أعيشها، إلا أنني وجدت نفسي أكتب لا أحد ينام في الإسكندرية، حتى أعيد روح الزمن نفسه.

ولفت إبراهيم عبد المجيد إلي أن: العمارة نفسها في مدينة الإسكندرية كانت تخضع لشروط ومقاييس صارمة منها ألا يتجاوزي طول أي عقار عن 6 أدوار، وأن تكون بعيدة عن البحر حتي لا تسد منفذ البحر أو أشعة الشمس من الوصول إلي بقية البيوت في الإسكندرية.

واختتم إبراهيم عبد المجيد حديثه عن مدينة الإسكندرية مؤكدا على: تطل مدينة الإسكندرية على البحر المتوسط، وكانت الإسكندرية منذ العضر الهلستيني هي عاصمة العالم حتى أن المواطن الروماني كان لا يحصل على المواطنة الرومانية إلا بعد أن يحصل على المواطنة السكندرية، بل أن الموضة كانت تخرج من الإسكندرية وتحدد خطوطها لتسير عنها باريس، وهذه حقيقة فقد كانت موضات الملابس والأزياء تخرج من الإسكندرية إلى فرنسا وباريس.