استعدادات مكثفة لافتتاح المتحف المصرى الكبير
مع بدء العد التنازلي لافتتاح أيقونة المتاحف العالمية " المتحف المصري الكبير"، أكبر الصروح الثقافية والحضارية في العالم، والمنتظر افتتاحه خلال الفترة القليلة المقبلة، تجرى حاليا اللمسات والتجهيزات النهائية للمتحف بعد انتهاء أعماله التنفيذية بنسبة كبيرة.
وفى السياق ذاته، تسابق محافظتا الجيزة والقاهرة الزمن في الانتهاء من التجهيزات الخاصة بإبراز العناصر الجمالية لمحيط المتحف المصري الكبير والطرق المؤدية إليه استعدادًا لافتتاحه.
ورصدت وكالة أنباء الشرق الأوسط في تقرير لها اليوم أهم الجهود المبذولة من قبل محافظتي الجيزة والقاهرة فيما يخص تحسين الرؤية البصرية وإبراز العناصر الجمالية لمحيط المتحف وخلق رؤية عصرية تتماشى مع الطابع الأثري والسياحي للمنطقة، حيث يحرص أحمد راشد محافظ الجيزة على إجراء العديد من الجولات التفقدية لمتابعة مراحل العمل بمخطط تطوير المنطقة المحيطة والطرق والمحاور المرورية المؤدية للمتحف سواء طريق الفيوم أو منطقة الرماية أو مساكن الضباط حتى الثلاث بوابات الخاصة بمنطقة حدائق الأهرام والتي يتم تطوير ورفع كفاءة أسوارها وإنشاء لاند سكيب وزراعات تجميلية وشبكة إنارة متطورة بجانب اصدار تكليفاته بتحسين وتجميل واجهات العقارات المطلة على الطريق الدائري لتحقيق المظهر الحضاري اللائق.
وشهدت أعمال التطوير بطريق الفيوم بدءًا من الطريق السياحي وحتى ميدان الرماية، دعم جانبي الطريق بأسوار حضارية ولاند سكيب والمسطحات الخضراء ومشايات وأشجار النخيل ودعمها بشبكة ري حديثة وذلك لإعطاء الطريق المظهر الجمالي وتم الانتهاء من 95 % من أعمال الدفع النفقي بالمنطقة.
تغذية الإضاءة الموجودة بالمنطقة المحيطة بالمتحف المصرى الكبير
ووجه محافظ الجيزة بسرعة الانتهاء من تركيب محولات الكهرباء ورفع كفاءة مكونات الشبكة الحالية، وذلك لتغذية الإضاءة الموجودة بالمنطقة المحيطة بالمتحف المصري الكبير وشهدت تقدما ملحوظا فيما يخص الأعمال المدنية والزراعات، فيما تم التأكيد على رئيس حي الهرم بعدم تواجد مخلفات الرتش الموجودة خلف الأسوار الحديثة بطريق الفيوم التي تم إنشاؤها لتتماشى مع الطابع الأثري للمنطقة مع تعيين خدمات دورية لضبط السيارات التي تقوم بإلقاء الرتش بالطريق العام.
وأكد المحافظ أن المشروع ينفذ من خلال مكاتب استشارية متخصصة في هذا المجال، تم وضع رؤية متكاملة وشاملة من خلالها لتحسين الصورة البصرية وتجميل المناطق المحيطة بالمتحف المصري الكبير، حيث جارٍ الانتهاء من طلاء واجهات العقارات المحيطة بالمتحف والعقارات المطلة على الطرق المؤدية إليه سواءً الطريق الدائري أو العقارات المتواجدة بمناطق الرماية والمنصورية وكفر غطاطي، وذلك بما يتواءم مع النقلة الحضارية لذلك المشروع العملاق الذي ينتظر العالم افتتاحه.
وفى محافظة القاهرة، أكد خالد عبد العال محافظ القاهرة استمرار العمل على تحسين الهوية البصرية بالطريق الدائري بقطاع شرق النيل وذلك في المسافة ما بين أول طريق الأوتوستراد حتى النيل بطول ١٢ كيلومترا من خلال العمل في ٥ قطاعات في الاتجاه الشمالي و٦ قطاعات بالاتجاه الجنوبي بنطاق أحياء البساتين ودار السلام ومصر القديمة.
المتحف الكبير يعد افتتاحه حدثًا ضخمًا سيجذب دائرة الضوء عالميًا لمصر
وتتم أعمال تطوير الهوية البصرية للطريق الدائري، بالتعاون مع جامعة عين شمس طبقا لرؤية عامة تتضمن تقسيم الطريق إلى قطاعات لإنجاز الأعمال بها وفقًا لجدول زمنى محدد سينتهى بالتزامن مع قرب افتتاح المتحف المصري الكبير، ويتضمن دهان المباني على جانبي الطريق بألوان متناسقة وتركيب اللوحات الإعلانية والمضيئة مع إضافة بعض العناصر المميزة من النباتات والأشجار والإنارات وشاشات العرض وتوزيعها بشكل يعكس الحضارة المصرية وشعار المحافظة، وربط محطات الـ BRT، ومواقف الميكروباصات، بهذه الهوية المميزة وعلى نحو يليق بمكانة المتحف الكبير السياحية حيث يعد افتتاحه حدثا ضخما سيجذب دائرة الضوء عالميًا لمصر، ويعكس النقلة الحضارية التى تسعى مصر لتحقيقها.
ومن المنتظر أن يعكس المشروع في صورته النهائية صورة مضيئة لمحافظتي القاهرة والجيزة سواء لسكانها أو للسائحين، خاصة أولئك الذين سيترددون على المتحف المصري الكبير ليشاهدوا تاريخ الحضارة المصرية القديمة.
ويقع المتحف المصري الكبير على بعد أميال قليلة من غرب القاهرة بالقرب من أهرام الجيزة ويتم بناؤه ليكون أكبر متحف في العالم للآثار، ليستوعب 5 ملايين زائر سنويًا بالإضافة لمباني الخدمات التجارية والترفيهية ومركز الترميم والحديقة المتحفية التي سيزرع بها الأشجار التي كانت معروفة عند المصري القديم وسيضم مقتنيات أثرية تتخطى الـ50 ألف قطعة أثرية.