طلاب الجامعات فى بريطانيا يلجأون إلى الاحتيال عبر أكبر منصة للتصيد بالعالم
قالت شرطة لندن إنها اكتشفت عقب اختراق موقع "LabHost"، أكبر منصات التصيد الاحتيالي في العالم على شبكة الإنترنت المظلمة، أن طلاب الجامعات في المملكة المتحدة لجأوا إلى الاحتيال عبر الموقع لزيادة دخلهم، حسبما نقلت صحيفة "الجارديان"، اليوم الخميس.
وأشارت الصحيفة البريطانية، في تقرر، إلى أن موقع "LabHost" كان نشطًا منذ عام 2021 وكان متجرًا كبيرًا للاحتيال عبر الإنترنت، ما سمح للمستخدمين بإنشاء مواقع ويب ذات مظهر واقعي من أسماء مألوفة مثل البنوك الكبرى، ما أدى إلى إيقاع الضحايا في جميع أنحاء العالم، بمن في ذلك 70 ألفًا في المملكة المتحدة.
وأوضحت أن الضحايا أدخلوا معلوماتهم الشخصية الحساسة، التي تم استخدام بعضها لسرقة الأموال، لكن من يقفون وراء الموقع حصلوا أيضًا على أموال عن طريق بيع هذه المعلومات على الويب المظلم ليستخدمها المحتالون.
وقالت شرطة العاصمة إن "الضحايا الرئيسيين تتراوح أعمارهم بين 25 و44 عاما، ويعيشون معظم حياتهم عبر الإنترنت".
وتعتقد الشرطة البريطانية أنها ألقت القبض على أحد العقول المدبرة الرئيسية المزعومة للموقع هذا الأسبوع، من بين 37 مشتبهًا بهم محتجزين في جميع أنحاء المملكة المتحدة وخارجها. وقالت: "إن اعتقالات جرت في مطاري مانشستر ولوتون وإسيكس ولندن".
ونوهت بأن شركة "LabHost" جمعت 480 ألف رقم بطاقة خصم أو ائتمان، و64 ألف رقم سري، وحصلت على مليون جنيه إسترليني من رسوم العضوية وحدها من 2000 شخص، والتي كانت تصل إلى 300 جنيه إسترليني شهريًا للعضوية، ليتم دفعها بالعملة المشفرة.
وأشارت إلى أن "LabHost" أعلنت عن نفسها على أنها "متجر شامل للتصيد الاحتيالي"، وعرضت فيديو تعليميا حول كيفية استخدام الموقع لارتكاب الجريمة، على غرار فيديو حول كيفية استخدام منتج استهلاكي جديد؛ حيث جاء فيه أن البرنامج يستغرق خمس دقائق للتثبيت، ويقدم "خدمة العملاء" في حالة وجود أي مشاكل، قبل أن ينتهى الأمر بالتمني لمستخدميه المجرمين: "البقاء آمنين في إرسال البريد العشوائي".
وتتعرض الشرطة في المملكة المتحدة لضغوط لإظهار أنها تعالج بنجاح الانفجار في الاحتيال عبر الإنترنت. ويمثل التسلل إلى الموقع انخفاضًا نسبيًا في المحيط مقارنة بحجم المشكلة، لكن الشرطة تأمل في تحطيم ثقة المجرمين الذين يعتقدون أن بإمكانهم التصرف دون عقاب، ويخططون للقضاء على المزيد من مواقع الاحتيال عبر الإنترنت.
ويُنظر إلى قضايا الاحتيال والجرائم الإلكترونية في المملكة المتحدة على أنها من الصعب حلها داخل الشرطة وسط معارك للحصول على الموارد ضد أولويات الجريمة الأخرى، مثل حماية الأطفال، وتعزيز ما يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه حماية غير كافية للنساء، وفقا للجارديان.
وقالت المحققة هيلين رانس، رئيسة وحدة الجرائم الإلكترونية في شرطة لندن، إن إزالة برنامج LabHost "البارع بشكل لا يصدق" كان جزءًا من جهود شرطة العاصمة لاستهداف أولئك الذين "يصنعون" الجرائم مثل الاحتيال وتورط 17 قوة من جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى شبكة الإنترنت.
وأضافت: "لقد تمكنا من اختراق هذه الخدمة حتى نتمكن من معرفة المسئولين عنها وحجم العملية".