رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزيرة البيئة ومحافظ جنوب سيناء يناقشان مستجدات المشروعات الخضراء

جانب من الحدث
جانب من الحدث

عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، واللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، اجتماعًا موسعًا لمناقشة عدد من الموضوعات المشتركة بين الوزارة والمحافظة، والموقف التنفيذي ومستجدات المشروعات الخضراء التى يتم تنفيذها بمحافظة جنوب سيناء. 

جاء ذلك ضمن الجولة التفقدية لوزيرة البيئة للمحافظة، لمتابعة الأعمال الإنشائية بقرية الغرقانة بمحمية نبق، بحضور المهندسة إيناس سمير نائب محافظ جنوب سيناء وعدد من مساعدى الوزيرة وقطاع محميات جنوب سيناء، والقيادات المختصة بالوزارة والمحافظة.

وفى مستهل الاجتماع تقدمت الدكتورة ياسمين فؤاد، بالشكر لمحافظ جنوب سيناء على الجهود التي يبذلها على أرض المحافظة وخاصة بمدينة شرم الشيخ، مستعرضة ما تم إنجازه من أعمال بمشروع تطوير قرية الغرقانة بمحمية نبق لصالح أهالي المجتمع المحلي المقيمين بالمحمية، وأفضل السبل لإدارة القرية بشكل مشترك بعد الانتهاء من إنشائها من خلال وزارتي البيئة والتضامن الاجتماعي والمحافظة.

كما تم خلال الاجتماع مناقشة الموقف التنفيذي لمخطط تطوير منطقة "البلوهول" بمنطقة دهب وطرحها للاستثمار، حيث أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، على سعي الوزارة بالتعاون مع الجهات المعنية لتنفيذ مشروعات سياحية بيئية متطابقة مع خصائص البيئة المصرية ونظم الإدارة المستدامة لموارد المحميات الطبيعية بما يعود بالفائدة والنفع على المجتمعات المحلية ويحقق مردودًا اقتصاديًا ويدعم خطط صون وحماية الموارد الطبيعية.

وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن الاجتماع تناول أيضًا استعراض ما تم من أعمال بمشروع تحويل مدينة شرم الشيخ لمدينة خضراء (جرين شرم)، والذى يتضمن العمل على عدة محاور أساسية من أهمها الاعتماد على استخدام تكنولوجيات منخفضة الكربون كالاعتماد على الطاقة الشمسية وغيرها من الآليات والإدارة الفعالة للمخلفات لتحقيق أقصى استفادة منها مع إدخال تكنولوجيات جديدة ومتجددة ووضع خطة نموذجية للمخلفات، كذلك الاعتماد على النقل الأخضر، والعمل على الحد من مفقودات المياه من خلال تحسين كفاءة محطات التحلية ومعالجة الصرف الصحى لتوفير الفاقد منهما علاوة على الحفاظ على التنوع البيولوجي لدعم إجراءات الصون والحفاظ على الموارد الطبيعية بشرم الشيخ للنهوض بالمدينة بشكل متكامل يشمل جميع أبعاد التنمية المستدامة .كما تم مناقشة مستجدات الإجراءات البيئية لمشروع الربط الكهربائي بين مدينتي نويبع وكاترين، وأيضًا مساهمة الوزارة في إنارة بعض طرق مدينة شرم الشيخ.

وجرى خلال الاجتماع مناقشة المشروعات التي يتم تنفيذها للمساعدة فى رفع كفاءة نقل والتخلص الآمن من المخلفات بالمحافظة، ومنها المدفن الصحي في شرم الشيخ، والذي يتم تنفيذه بتكلفة 35 مليون جنيه، ويقع على مساحة 10 أفدنة بطاقة استيعابية حوالي 349 ألف متر مكعب، وهو عبارة عن خلية دفن صحي تحتوى على شبكة مواسير لتجميع سائل الرشيح، وبحيرة تبخير، كما توجد بالمدفن العديد من التجهيزات اللازمة لعمليات التشغيل، ويحاط بالمدفن شبكة طرق خدمية حول الخلية والبحيرة، كما تمت مناقشة آليات التخلص الآمن من مياه الصرف الصحي على مستوى مدينة شرم الشيخ، للحفاظ على المظهر الحضاري الذي يليق بمدينة شرم الشيخ باعتبارها مدينة خضراء.

وتم الاتفاق خلال الاجتماع على قيام وزارة  البيئة بالمساهمة في دعم المحافظة ماليًا في مشروع استكمال طريق (بئر صغيرة) بنويبع لخدمة السكان المحليين وحركة السياحة، وكذلك المساهمة في دعم المخصصات المالية لتشغيل الحديقة المركزية بمدينة شرم الشيخ.  

أوضحت وزيرة البيئة أن كافة الأعمال المقامة بالحديقة تمت وفقًا لمعايير الاستدامة، والاشتراطات البيئية، مضيفة أن تطوير الحديقة يأتي أيضًا في ضوء الاهتمام بجهود التشجير لإحداث التوازن البيئي ومنع التصحر، باعتبار أن الأشجار تعمل كمصد رئيسي للرياح، كما تعطي روعة وجمالًا للمنطقة المحيطة بها وتحمي الأراضى من أي أضرار بيئية.

ومن جهته، تقدم اللواء خالد فودة بالشكر للدكتورة ياسمين فؤاد على جهودها المستمرة لدفع العمل البيئي، مستعرضًا عددًا من الإجراءات التي نفذتها المحافظة بالتعاون مع وزارة البيئة والوزارات المعنية لتفعيل وتأصيل مفهوم المدن المستدامة متمثلًا في مدينة شرم الشيخ، مؤكدًا التزام المحافظة بالتعاون الكامل في إطار تكاملي مع وزارة البيئة وجميع شركاء التنمية وأصحاب المصلحة لاستمرار ما تحقق من نجاحات بالمحافظة.

جدير بالذكر أن الدكتورة ياسمين فؤاد، كانت قد قامت بجولة تفقدية لمتابعة الأعمال الإنشائية بقرية الغرقانة بمحمية نبق بمحافظة جنوب سيناء، وقد أعلنت عن أنه تم الانتهاء من كافة أعمال الأساسات لـ51 وحدة سكنية بقرية الغرقانة، مؤكدة أن كافة الأعمال الإنشائية تسير وفق الجدول الزمني المحدد للانتهاء منها في القريب العاجل لتكون نموذجًا حيًا على التطوير الذي يراعي الأبعاد البيئية والتراثية ودعمًا للسكان المحليين والاستثمار البيئي بمحمية نبق.