الاحتفالات بالعيد في أسوان.. السلمون وخلطة الكابوريا يضفيان لمسة خاصة على "السوشى"

لديه شغف كبير بتصنيع وتجهيز أنواع متعددة من الـ"سوشى"، وقرر تأسيس مشروع صغير في بلده أسوان، وكان لديه هدف أن ينشر ثقافة هذا النوع من المأكولات داخل مدينة أسوان، واستطاع من خلال اصراره وعزيمته أن يجعلها بمثابة أكلة لاغني عنها فى الأعياد والمواسم وطوال أيام السنة ايضًا، بالإضافة إلى أنه كون فريق عمل مدرب من الأسوانيين لصناعته حتي يتمكن من توفير الكميات المطلوبة لتحقيق أكبر نسبة بيع.

وأجرت "الدستور" بثًا مباشرًا مشروع طالب جامعى لبيع الـ"سوشى" ويجذب عدد كبير المحتفلين بالعيد فى أسوان على الشراء، بأعتبارها أكلة مفضله لهم فى كل وقت.

دراجة مزينة بشكل بسيط جدًا ومعلق عليه كلمة انجليزية وهى " SuSHi Bike" وتعني بالعربية دراجة السوشى، ويتوسطها مكان مخصص لوضع مجموعة من الأصناف المتعددة لـ"السوشى"، وفي خلفيتها المكان المخصص لتجهيز السوشى المقلى والمدخن، هكذا قرر الشيف لؤى أحمد عثمان، طالب جامعي تأسيس مشروعه الصغير لبيع الـ"السوشى".

مشروع  الـ "بايك سوشي" 

في وسط حديقة السلام، أحدى الحدائق العامة والمعروفة فى مدينة أسوان يقف الشيف لؤى أحمد عثمان، منذ الساعات الأولي بأيام عيد الفطر المبارك لبيع الأصناف المتعددة لـ"السوشى" ويساعده فريق عمله من الشباب، حيث توافد عدد هائل من الأهالي غالبيتهم من الأعمار الشبابية لشراء الـ"السوشى"، منهم يفضل تناوله داخل الحديقة، والبعض الآخر يطلب لفه بطريقة الـ تيك أوي لتناوله برفقة أسرته.

"انا كنت حابب ادخل ثقافة جديدة في بلدي أسوان، ولما بدأت المشروع كنت عاوز كل أهالي البلد تاكل السوشى، مركزتش علي أي حد تانى غيرهم، ووفرت لكل الناس تجرب حتي اللي ظروفه محدودة علشان الـ"السوشى" بيتباع بالقطعة وسعرها رمزى 10 جنيهات"، هكذا بدأ الشيف لؤى أحمد عثمان حديثه لـ"الدستور".

وأضاف أنه بدأ مشروع بيع أكلة الـ"السوشى" وهى الأصناف المتعددة من أسماك الجمبري، الكابوريا، والسالمون، وغيرها فى أسوان منذ 3 سنوات، حيث أنه في بداية الأمر قبل تأسيس المشروع بـ3 أشهر عرض الفكرة فى منشور عبر إحدى الجروبات الكبرى للأسوانيين علي منصات موقع التواصل الاجتماعي" فيس بوك "، وتباينت التعليقات علي المنشور بين السخرية من الفكرة وأخرى مؤيدين لها، مشيرًا إلى أنه لم يهتم بأى تعليقات سلبية ابدًا وفتح مشروعه وكان لديه هدف وأصرار لأنجاح هذا المشروع ونشر الـ"السوشى" فى أسوان.

وأوضح أن تأسيس مشروع الـ "بايك سوشي" وتعني دراجة السوشي لبيع الأصناف المتنوعة من السوشى فكرتها لكي يعرف جميع الاسوانية به، ولكي نغير فكرتهم عنه ايضًا وأنه ليس سمك غير مطهي "نى" فقط، وأن هناك أنواع آخري مدخن ومقلى، وبالفعل حقق هدفه في نشر الـ"سوشى" بشكل كبير جدًا في أسوان وغير فكرة الأهالي والشباب عنه.

وتابع أن مشروع الـ "بايك سوشي" ساهمت في نشر فكرة تناول الـ"سوشى" بشكل واسع نظرًا لانها اتاحت الفرصة أمام الجميع لتجربة السوشي حيث أن يباع عليها بسعر في متناول الجميع حيث يتراوح سعر القطعة بـ10 جنيهات، لافتًا إلى أن اختلف ذلك عن المطعم لانه يتم شراء الـ"سوشى" بنظام الوجبات والتي تضم أكثر من قطعه ولكل عدد من القطع سعر معين ويتم طلبها بنظام الاوردر.

وحول الاقبال علي شراء الـ"سوشى" في الأعياد والمناسبات، لفت لـ"الدستور" أن تزامنًا مع عيد الفطر الحالي توافد علي شراء الاصناف المتنوعة من الـ"سوشى" أعداد كبيرة وتخطى العدد عن السنة الماضية، وأن خلال فترة العيد يكون هناك عروض لزيادة الأقبال.

وأشار إلى أن نظرًا لان اعداد كبيرة اصبحوا يفضلوا تناول الـ"سوشى" ومفضله ايضًا، كان البيع في أولى ايام عيد الفطر المبارك بنظام كروت الأرقام والتي تبدأ من رقم 1 لـ100 وخلال نصف ساعه انتهى توزيعها.

وأضاف أن أبرز أنواع الـ"سوشى" التي تلقى أقبالا عاليًا علي شرؤها هى: سالمون مدخن، خلطة الكابوريا، الجمبري المقلي، جمبري علي كابوريا، وغيرها، وأنه يجهز الكميات من الـ"سوشى" قبل بدء البيع بمدة ساعتين ويكون لنصف الكمية فقط وباقي الكمية يتم تجهيزها أثناء التوافد على الشراء، حيث أن الـ"سوشى" بعد النضج يجب ان لا تتخطى الـ8 ساعات لان بعد ذلك يصبح غير صالحًا.

وذكر لـ"الدستور" أنه خلال مشروع الـ"سوشى" استطاع توفير 9 فرص عمل لشباب أسوانيين، حيث أنه دربهم لفترة علي صنع الاصناف المتعددة من الـ"سوشى" واتقنوا صنعه جيدًا وأصبح يعتمد عليهم بشكل كبير اثناء عدم تواجده في أسوان لمتابعة دراسته في الجامعة.