"مكسرات لميس".. تكشف قصة التابوت الأشهر لـ "الإمام الشافعي"
تستكمل الدكتورة لميس جابر، اليوم الاثنين، تفاصيل حديثها عن الإمام أبوعبدالله محمد بن إدريس الشافعيّ، ثالث الأئمة الأربعة، وصاحب المذهب الشافعي في الفقه الإسلامي، ومؤسس علم أصول الفقه.
وقالت الدكتورة لميس جابر، خلال حلقة اليوم من برنامج "مكسرات لميس"، على الراديو 9090، في حديثها عن تابوت الإمام الشافعي، إن التابوت مصنوع من الخشب ويعلو التربة، مزخرف بحشوات هندسية منقوشة نقشًا غاية فى الإتقان، وكتب عليه آيات قرآنية وترجمة حياة الشافعى واسم صانعه “عبيد النجار” بالخطين الكوفى والنسخ الأيوبي، أما القبة الخشبية الحالية فهى من التجديدات التى قام بها السلطان قايتباى عام 885 هـ / 1480 م، كما جدد الضريح أيضًا السلطان قانصوه الغوري، وقام والى مصر على بك الكبير أيضا بتجديده.
وتتميز قبة الإمام الشافعي بوجود مركب العشاري، وهو عبارة عن مركب صغير مثبت في هلال القبة تتدلى منه سلسلة حديدية، وتوجد روايات متعددة حول سبب وجود العشاري، منها أنه كان يستخدم لوضع الحبوب للطيور حتى تأكل، حيث ذكر علي باشا مبارك أن “المركوتعد الزخارف والحشوات الهندسية أهم ما يميز التابوت الخشبي الموجود داخل القبة”.
أما الواجهات الخارجية للضريح فتتكون من ثلاثة طوابق تمثل القبة الطابق الأعلى، ويعلو القبة قارب صغير من النحاس مثبت مكان هلال القبة وهو من أصل البناء واختلفت الآراء في سبب وجوده. رأى البعض أنه أُعد لوضع الماء والحبوب للحمام، ورأى البعض الآخر أنه قد يكون رمزًا لعلم الإمام الشافعي، باعتباره بحرًا للعلوم، أما الطابق الأوسط فيتراجع إلى الداخل بمقدار 70 سم تقريبًا عن الطابق الأسفل، ويزخرف واجهاته صف من الحنيات على شكل محاريب محارية مشعة تشبه زخارف واجهة مدرسة الصالح نجم الدين أيوب وواجهة جامع الأقمر في القاهرة. ويوجد بينها أشكال دوائر ومعينات مزخرفة يعلوها إفريز من أشكال هندسية يتوجه شرف مسننة أوجهها مزخرفة. أما الطابق الأسفل فقد فتحت في كل واجهة من واجهاته الأربع نافذة جُعل على كل جانب منها كوّة معقودة.