شيخ الأزهر: الكِبر قرين الشرك.. والاستعلاء أبرز مظاهره
كشف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الجامع الأزهر ورئيس مجلس حكماء المسلمين، عن مظاهر الكبر.
وقال خلال لقائه ببرنامج "الإمام الطيب"، مع الإعلامي محمد سعيد محفوظ، والمُذاع عبر فضائية" دي إم سي"، مساء اليوم السبت، إن صفة متكبر لا تليق بالعبد، حيث تأباها عبوديته.
وأضاف أنه حين يدعي هذا فهو يزعم أنه شريك لله تعالى، وينازع الله في أخص صفاته، ولذلك فإن الكبر يستدعي الشرك، مستدلا بقوله تعالى في الحديث القدسي الشريف “الكبرياء ردائي والعظمة إزاري، فمن نازعني واحد منهما قذفته في النار”، وبالتالي يصبح الكبر في العبد هو قرين الشرك.
وأشار فضيلة الإمام الأكبر إلى أن هناك مظاهر للكبر، قد يقع فيها العبد، أبرزها الاستعلاء على الناس، موضحا أن الكبر لا يحدث في الخفاء، بل في العلن، حين تكون هناك علاقة بين المتكبر والآخرين، بدليل ما جاء في الحديث الشريف “الكِبْر: بطر الحق، وغَمْط الناس”، مبينا أن غمط الناس تعني احتقارهم وازدراؤهم وظلمهم.
ولفت إلى أن ما قد يحدث أثناء العمل في العديد من الدواوين والمكاتب وبعض الهيئات وغيرها يصير فيه تكبر، حيث أن المدير الذي يعلم أنه يظلم من هو دونه، ويعلم أن ذلك الشخص لا يستطيع أن يأخذ حقه منه، فهذا من مظاهر الكبر التي يقع فيها العبد نتيجة بعده عن الله سبحانه وتعالى.