البطريرك يونان يحتفل برتبة السجدة للصليب ودفن المصلوب
احتفل البطريرك مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، برتبة السجدة للصليب ودفن المصلوب يوم الجمعة العظيمة، وذلك في كاتدرائية سيّدة البشارة، المتحف– بيروت، لبنان.
وعاون المونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب سعيد مسّوح نائب مدير إكليريكية سيّدة النجاة البطريركية بدير الشرفة وقيّم الدير، والأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركية وكاهن إرسالية العائلة المقدسة للمهجَّرين العراقيين في لبنان.
وألقى البطريرك موعظة الجمعة العظيمة، بعنوان "لقد صُلِبْتُ مع المسيح، فلستُ أنا الحيّ، بل المسيح حيٌّ فيَّ"، فتحدّث غبطته عن "الجمعة العظيمة التي هي اليوم العظيم في إيماننا المسيحي، ونرى هذا الحضور الغفير من صغير وكبير، نأتي جميعنا لكي نسجد للمسيح المصلوب على خشبة العار لكي يفدينا".
ولفت غبطته إلى أنّنا "جئنا أيّها المبارَكون كي نصلّي ونتأمّل بهذا السرّ العظيم، ونطلب من الرب الفادي المعونات التي نحتاجها، ليس فقط نحن هنا نحتاج المعونات، لكن هناك من هو محتاج أكثر منّا، إن كان مادّيًا أو معنويًا، أو أولئك الذين يعيشون في حالة المرض والوحدة ولا أحد يفكّر بهم. نحن نعرف، ولو أنّ عائلاتنا لا تزال متماسكة، لكن هناك الكثير ممّا نسمّيه نكران الجميل تجاه الأهل، فننساهم. جئنا كي نطلب من المصلوب أن يقوّينا في هذه المعاناة التي نعيشها، أكان هنا في لبنان منذ سنوات، وإن كان في سوريا، وإن كان في العراق، وإن كان في الأراضي المقدسة، ولا سيّما في قطاع غزّة".
وتناول الأوضاع في لبنان، مشدّدًا على أنّنا "نسأل الله أن يقوّينا، هنا في لبنان، فلا نقوم فقط بالتشكّي والتذمّر من الوضع الراهن، ونقول إنّ الكلّ مسئولون. بل يجب أن تكون لدينا الشجاعة كي نعلن لمن يأتي إلينا ونجاهر أمامه بأنّ المسئولين السياسيين هم الذين يقبلون بخراب البلد، بعد أن كان لبنان الشعلة في محيطه بين البلدان العربية. لقد كان لبنان أرض الحضارة والحرّية والتآخي، أمّا اليوم فوصلنا إلى درجة لا نُحسَد عليها أبدًا. فالعالم ينظر إلينا بسخرية، لأنّنا لم نعرف كيف نقوم بتدبير أمور هذا البلد، وخاصّةً بانتخاب رئيس جديد للجمهورية يكون عاملًا للجمع والألفة بين كلّ الطوائف والمكوّنات".
وتابع: "نسأل الله أن يقوّينا، هنا في لبنان، فلا نقوم فقط بالتشكّي والتذمّر من الوضع الراهن، ونقول إنّ الكلّ مسئولون. بل يجب أن تكون لدينا الشجاعة كي نعلن لمن يأتي إلينا ونجاهر أمامه بأنّ المسئولين السياسيين هم الذين يقبلون بخراب البلد، بعد أن كان لبنان الشعلة في محيطه بين البلدان العربية. لقد كان لبنان أرض الحضارة والحرّية والتآخي، أمّا اليوم فوصلنا إلى درجة لا نُحسَد عليها أبدًا. فالعالم ينظر إلينا بسخرية، لأنّنا لم نعرف كيف نقوم بتدبير أمور هذا البلد، وخاصّةً بانتخاب رئيس جديد للجمهورية يكون عاملًا للجمع والألفة بين كلّ الطوائف والمكوّنات".