أسامة الأزهرى: المدرسة المصرية الأصيلة فى التلاوة تمثل رابطًا بين الشعوب
قال الدكتور أسامة الازهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، وأحد علماء الأزهر الشريف، إن الحب هو محرك لكل شيء في الوجود، ويصنع معنى الحياة بصورتها الكاملة التي يهنأ بها الإنسان.
وأضاف مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، خلال برنامج "ومن الحب حياة"، والذي يعرض طوال شهر رمضان المعظم، عبر شاشة dmc، أن هناك حالة جارفة من حب الأشقاء في الغرب الإفريقي لسيدنا الشيخ محمد خليل الحصري وتلاوته البديعة للقرآن الكريم الممتلئة بالوقار والسكينة، مشيرًا إلى أن المدرسة المصرية الأصيلة في التلاوة من خلال الشيخ الحصري تمثل رابطًا بين الشعوب، حيث مثل هذه الأشياء تصنع الجسور والألفة وتطفئ نيران الحروب وتعلم الناس معنى الأمان.
وأكد أن حالة من الحب عبرت الأجيال وأبقى الله تعالى لمولانا الشيخ الحصري الذكر الحسن، وجعل أجيالًا ترتل القرآن بنفس أدائه ومقاماته الحسنة.
وخلال الحلقة، عرض "الأزهري" عدة مقاطع فيديو لبعض الشباب وهم تِلْو القرآن الكريم، عبر نغمة شيخنا الجليل الحصري، والذي كان صاحب مدرسة فريدة في تلاوة القرآن الكريم، وهو أول من سجل المصحف المرتل للإذاعة، والقارئ الوحيد الذي قرأ القرآن الكريم في البيت الأبيض الأمريكي.
تعلم الشيخ الحصري علوم التجويد على يد شيخه، وكان ذا صوتٍ حسن وأداء رائع، فعرفه الناس وشاركهم أفراحهم وحفلاتهم حتى ذاع صيته في قريته، ليلتحق بالمعهد الديني بمدينة طنطا ثم انقطع عن الدراسة وتفرغ لتعلم القراءات العشر، ثم عُيِّنَ كشيخ لمقرئة سيدي عبدالمتعال بطنطا.
قام الشيخ الحصري بتأليف العديد من الكتب فى علم القراءات العشر، ويعد بذلك أول قارئ يؤلف كُتبًا فى هذا المجال، وكان يطبعها على حسابه ويوزعها مجانًا، ومنحه الرئيس عبدالناصر وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1967م تكريمًا له لتسجيله المصحف المرتل، كذلك نال تقدير الملوك والرؤساء في العالم العربي والإسلامي، وعلى مدار حياته عانى من أمراض القلب، حتى اشتدت عليه أوجاعه، ورحل يوم 24 نوفمبر عام 1980.