"مكسرات لميس".. قصة جامع عمر مكرم أول زعيم شعبي لمصر
تحدثت الدكتورة لميس جابر، في حلقاتها من برنامجها "مكسرات لميس" على الراديو 9090، عن قصة جامع عمر مكرم، والذي يقع وسط ميدان ميدان التحرير.
وتقول لميس، أنه تم جامع تشييده مكان جامع قديم بناه الأمير كريم الدين الكبير الناظر الخاص عام 720 هـ، وهو أحد كبار الأمراء في زمن السلطان الناصر محمد بن قلاوون، وقد دفن فى هذا الجامع الشيخ محمد العبيط أحد أبرز علماء الدين فى القرن الثاني عشر الميلادى.
تسميته باسم الشيخ عمر مكرم
بقى المسجد طوال فترة حكم الملكية يتوسط ميدان الإسماعيلية، إلى أن قامت ثورة يوليو 1952، وتحول اسم المسجد من مسجد الشيخ محمد العبيط إلى مسجد الشيخ عمر مكرم، الزعيم الذى اختار محمد على ليتولى شئون البلاد، وبقى الاسم وعمره 63 عاما يعلو أبواب المسجد وأمامه واقف الزعيم المُعلم رافعا سبابة يديه اليمنى، وممسكا بكتبه في يده اليسرى إلى الآن.
شكل ومكونات المسجد
أما عن الجامع الجديد الذى أطلقت عليه وزارة الأوقاف جامع عمر مكرم، يتكون من مبنى معلق يرتفع عن مستوى الشارع بسبع درجات، ويتكون من جزأين منفصلين، الجزء الأول عبارة عن مربع له مدخل رئيسي في الركن الشمالي الشرقي ومدخل آخر في الجانب الغربي للمسجد، وهذا الجزء معد للصلاة، وفى وسط جدار القبلة يوجد محراب كبير ويتوسطه صحن صغير تحيط به أربعة إيوانات.
أما الجزء الثاني فعبارة عن مستطيل يتوسطه صحن به فتحات التهوية والإضاءة وقد أعد هذا الجزء خصيصًا لكى تقام فيه المعزى على الموتى.
أول زعيم شعبي لمصر في عصرها الحديث ورائدًا مثاليًا من رواد المقاومة الشعبية
ويعتبر عمر مكرم أول زعيم شعبي لمصر في عصرها الحديث ورائدًا مثاليًا من رواد المقاومة الشعبية، ففيه تمثلت الشخصية المصرية المناضلة ضد الظلم والاستعمار الأجنبي، وظهر عمر مكرم كشخصية لها وزنها في سير الأحداث السياسية الهامة عندما توسط لحل النزاع الذى احتدم بين الوالي العثماني وبين المماليك القبليين من جهة أخرى ثم تزعم حركة المقاومة الشعبية ضد الحملة الفرنسية ثم ضد حملة فريزر الإنجليزية.