مكسرات لميس.. قصة "القاسم الشاطِبِي" سيد القراء
روت الدكتورة لميس جابر، في ثامن حلقات برنامجها "مكسرات لميس" على الراديو 9090، حكاية «القاسم بن فِيره بن أحمد الشاطِبِي»، والمعروف بـ سيد القراء.
وتقول لميس جابر، إن «القاسم بن فِيره بن أحمد الشاطِبِي»، ولِد عام ٥٣٨ هجريًا فى مدينة شاطبة بالأندلس، وفقد بصره وهو صغير، فحفظ القرآن الكريم لينير له بصيرته، وتعلم طرفًا من الحديث والفقه، ترعرع بين صفوف محبى القرآن والمنصتين له، فقرر الرحيل إلى الحج فى سن صغيرة، وهو فى طريقه إلى الحجاز نزل الإسكندرية، لكى يزور أبى طاهر السلفي، وكانت شهرته فى الحديث قد عمت الآفاق، ويشد إليه العلماء الرحال، فاستقر الشاطبى بالإسكندرية فترة من الزمن، ثم استكمل طريقه إلى الحجاز لأداء مناسك الحج.
وتضيف، أنه عند عودته، دخل مصر وكان يحكمها الأيوبيون فأكرم القاضى وفادته، وأحسن استقباله وعرف مكانته، وأنزله مدرسته التى بناها بدرب الملوخية بالقاهرة، وجعله شيخًا لها، فأستمتع الشاطبى بالحياة فى القاهرة، واستقر بها، وجلس يقرأ ويتعلم.
وعاش ٥٢ عامًا مليئًا بالعطاء الوفير إلى أن توفى ودفن فى تربة القاضى الفاضل بالقرب من سفح جبل المقطم بالقاهرة.