رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مسلسل مليحة.. ما هى انتفاضة الأقصى 2000 وأسبابها؟

مسلسل مليحة
مسلسل مليحة

تطرح الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية خلال شهر رمضان المقبل، عددًا من المسلسلات المتنوعة ما بين الدراما، الأكشن، الأسرة، ومن بين تلك المسلسلات مسلسل "مليحة"، الذى خطف القلوب خاصة بعد نشر معلومات عن قصة المسلسل وما يدور حوله.

تعود قصة مسلسل "مليحة"، إلى أسرة فلسطينية هاجرت في الانتفاضة الثانية أو ما تسمي "انتفاضة الأقصى 2000"، وتواجه الأسرة العديد من الأمور في رحلتها للعودة مرة أخرى للأراضي الفلسطينية.

أسباب الانتفاضة الثانية وعدد الشهداء الفلسطينيين وسنوات استمرارها

فما هي انتفاضة الأقصى وأسباب اندلاعها وعدد من هجروا واستشهدوا جراء انتهاكات واعتداءات الاحتلال الإسرائيلي؟.

اندلعت الانتفاضة الفلسطينية الثانية "انتفاضة الأقصى" في 28 سبتمبر عام 2000.

اندلعت الانتفاضة احتجاجًا على الزيارة الاستفزازية التي قام بها زعيم المعارضة اليميني المتطرف آنذاك أرئيل شارون لباحة المسجد الأقصى بحماية ما يقارب الـ2000 جندي إسرائيلي وحرس الحدود الإسرائيليين وبموافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك. 

كانت تلك الزيارة بمثابة الشرارة التي ألهبت الأراضي الفلسطينية بسلسلة من المواجهات الدامية امتدت لتشمل المدن والبلدات الفلسطينية وراء الخط الأخضر.

عقب يومين من اندلاع المواجهات، استشهد الطفل الفلسطيني محمد الدرة، في 30 سبتمبر، بعد أن حاصرته النيران الإسرائيلية بين يدي أبيه وأمام كاميرات التليفزيون.

أصبح الدرة رمزًا للانتفاضة الثانية، وفي الأول من أكتوبر امتدت المواجهات إلى داخل الخط الأخضر، إذ نفذ الفلسطينيون هناك إضرابًا شاملًا وقاموا بالاحتجاج والاشتباك مع وحدات الشرطة الإسرائيلية التي اعتقلت 18 من المشاركين.

لم تكتف إسرائيل بهذا الكم من الدماء، وفي 2 أكتوبر زعمت إسرائيل أن اثنين من جنودها دخلا بطريق الخطأ إلى مدينة رام الله وقتلا بأيدي الفلسطينيين بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، وعلي إثر ذلك شنت إسرائيل هجمات صاروخية بالطائرات العمودية على بعض مقار السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وفي منتصف أكتوبر، ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 100 شهيد في سجل الانتفاضة الثانية. 

وفي 17 أكتوبر وبمدينة شرم الشيخ، اتفق الزعيم الراحل ياسر عرفات ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي إيهود باراك على وقف إطلاق النار وسحب القوات الإسرائيلية، وذلك خلال قمة عقدت في منتجع شرم الشيخ بإشراف الرئيس الأمريكي بيل كلينتون.

وعقب الاتفاق، استشهد 9 فلسطينيين وأصيب أكثر من 100 آخرين، وتجددت المواجهات مرة أخرى، التي ازدادت وتيرتها كمًا ونوعًا بانفجار سيارة مفخخة في إحدى أسواق مدينة القدس في 2 نوفمبر، أدى إلى مقتل عدة إسرائيليين في أول هجوم انتحاري داخل المدن الإسرائيلية.

وأطلقت الطائرات الإسرائيلية صواريخها باتجاه سيارة في بيت لحم فقتلت ناشطًا ميدانيًا فلسطينيًا هو حسين عبيات، وكان ذلك الاعتداء بمثابة الفاتحة في سلسلة عمليات الاغتيال الإسرائيلية في حق الناشطين الفلسطينيين البارزين.

وبالتزامن مع ما يحدث من مواجهات، استمرت المفاوضات بين الجانبين في مكان آخر، ففي 23 ديسمبر أنهى المفاوضون الإسرائيليون والفلسطينيون محادثات بالقرب من واشنطن دون التوصل إلى اتفاق، ولكن المحادثات اختتمت بمقترحات محددة لحل القضايا العالقة بين الجانبين قدمها الرئيس الأمريكي بيل كلينتون.

وفي السابع من مايو قتل طفل فلسطيني عمره أربعة أشهر إثر قصف الدبابات الإسرائيلية أحياء بمخيم للاجئين في رفح، ليفجر شاب فلسطيني نفسه بعد حوالي عشرة أيام انتقامًا في مركز تجارى بمدينة ناتانيا الساحلية ويقتل خمسة إسرائيليين.

وجاء الردّ الإسرائيلي في اليوم نفسه، ودخلت طائرات إف 16 معترك الانتفاضة لأول مرة وقصفت مقرات للشرطة الفلسطينية في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة فقتلت عشرة فلسطينيين.

وتوالت المبادرات الدولية والإقليمية الهادفة لوقف تلك الحرب حتى انتهت الانتفاضة الثانية فعليًا في 8 فبراير 2005 بعد اتفاق الهدنة الذي عقد في قمة شرم الشيخ والذي جمع الرئيس الفلسطيني المنتخب حديثًا آنذاك محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون.

وبلغ عدد الشهداء الفلسطينيين جراء الانتفاضة الثانية 4412 فلسطينيًا و48322 جريحًا، فيما بلغ عدد قتلى الاحتلال من المستوطنين وجنود جيش الاحتلال إلى 1069 قتيلًا و4500 جريح.