رئيس أساقفة سبسطية: المسجد الأقصى و كنيسة القيامة بالقدس توأمان لا ينفصلان
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، إن المسجد الأقصى و كنيسة القيامة في القدس توأمان لا ينفصلان وسنبقى ننادي بالمحبة والاخوة بين كافة مكونات شعبنا.
وأضاف رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، من الأهمية بمكان في هذه الأوقات العصيبة والأليمة والحزينة التركيز على مسألة انهاء الحرب ووقف العدوان حقنا للدماء ووقفا للدمار، فقبل انتهاء الحرب لا قيمة لأي كلام أو أفكار أو تحليلات والتي تأتي كلها من باب التكهن، ما يهمنا في هذه الأوقات قبل أي شيء آخر، وقبل الحديث عن اليوم التالي للحرب هو أن تتوقف الحرب التي خلفت الكثير من المآسي الإنسانية.
مليون ونصف مليون إنسان يعانون من المجاعة وقلة الماء والدواء
وتابع المطران عطا الله حنا، لم يعد من الممكن احتمال ما وصلنا اليه من مآس وكوارث إنسانية وصلت ذروتها في غزة الى المجاعة، حيث أن هنالك مليون ونصف مليون انسان يعانون من المجاعة وقلة الماء والدواء وخاصة شريحة الأطفال المحرومة من ممارسة طفولتها، ومن أبسط حقوقها حيث بات اطفال كثيرون في غزة يعانون من الجوع والأمراض والأوبئة، و أقول للمحللين السياسيين والعسكريين الذين يخرجون عبر وسائل الإعلام بأن الرسالة الأساسية التي يجب ان يتم التأكيد عليها هو المطالبة بوقف هذه الحرب قبل أي شيء آخر.
العدالة مغيبة
وواصل، كم نحن بحاجة للسلام في أرض السلام والسلام مغيب في هذه الأرض لأن العدالة مغيبة هي أيضا ولذلك في الوقت الذي فيه ننادي بتحقيق السلام الحقيقي فإننا نطالب أيضا بأن تتحقق العدالة والعدالة في مفهومنا، هي أن تتوقف المظالم التي يتعرض لها شعبنا وأن تتحقق كافة طموحاته وتطلعاته وثوابته الوطنية لكي يعيش بحرية وسلام في أرضه المقدسة.
واكمل: المسيحيون في هذه الديار ينتمون لهذه الارض ولهذا الشعب ونحن نعيش آلام ومعاناة شعبنا ونطالب بأن يزول الاحتلال لكي يعيش الفلسطينيون جميعا بالحرية والسلام مثل باقي شعوب العالم، أما مدينة القدس فأوضاعها صعبة ومعقدة حيث ان هنالك استهدافا للفلسطينيين ومقدساتهم لا سيما المسجد الأقصى وكذلك الأوقاف المسيحية المستهدفة والمستباحة.