في اليوم العالمي لمكافحته.. ما هى أبرز أنواع السرطان التي تصيب الأطفال؟
يحتفل العالم اليوم باليوم العالمي لمكافحة سرطانات الاطفال، وتبدو كلمة السرطان مخيفة خاصة عندما ترتبط بالأطفال، حيث أن السرطان يؤدي إلى خروج مشاعر الأسرة بأكملها عن السيطرة خوفا على طفلهم.
وفي مقابلة مع HT Lifestyle، كشف د.راجيف ريدكار، استشاري جراحة سرطان الأطفال في قائلا:“النوع الشائع من السرطان الذي يظهر عند الأطفال هو سرطان الكلى أو مايسمى ورم ويلمز.
إلى جانب ذلك، تسمى أورام الكبد بالورم الأرومي الكبدي، وتسمى أورام الجهاز العصبي في البطن بالورم الأرومي العصبي والأورام اللمفاوية.
لكن السرطان الأكثر شيوعًا عند الأطفال هو سرطان الدم وسرطان الغدد الليمفاوية، هذه هي متغيرات السرطان لدى الأطفال.
كيفية اكتشاف السرطان عند الأطفال؟
أجاب الدكتور راجيف ريدكار: “الطفل الذي يعاني من الحمى لفترة طويلة يجب على الوالدين استشارة الطبيب، إذا كانت عدم القدرة على زيادة الوزن، أو اذا كان لديه اعتلال الصحة، أو ضعف الشهية، أو قلة نشاط، فيجب على الوالدين أن يكونوا في حالة تأهب ويسرعوا في الكشف على الطفل للحصول على تشخيص سريع".
التشخيص:
قال د.راجيف ريدكار:"إذا كان هناك كتلة في البطن أو الصدر أو تورم في الجسم، أو كان الطفل غير قادر على إخراج البراز، فإننا نشك في وجود مشكلة كبيرة لدى الطفل، ويتم فحص هؤلاء الأطفال، يتم اكتشاف أكثر من 99% من حالات السرطان من خلال فحوصات مثل الأشعة المقطعية والتصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير بالموجات فوق الصوتية".
العلاج:
وأكد د.راجيف ريدكار أن غالبية حالات سرطان الأطفال قابلة للعلاج وقال:“80٪ من حالات السرطان قابلة للعلاج لدى الأطفال ويعيشون حياة طبيعية في المستقبل، على سبيل المثال، عندما يتعلق الأمر بورم ويلمز، منذ 20 إلى 30 عامًا، فقد عدد كبير من الأطفال حياتهم بسبب نقص العلاج اما الآن، تحسن معدل البقاء على قيد الحياة بنسبة 95٪.
ويمكن للأطفال الحصول على نوعية حياة أفضل، ولكن سيحتاج الأطفال إلى العلاج في شكل عملية جراحية لإزالة الورم، أو العلاج الكيميائي، أو العلاج الإشعاعي، أو العلاج المناعي لتخفيف حدة السرطان، وحتى الأدوية المضادة للسرطان يمكن إعطاؤها دون ألم إلى الأوردة المركزية لطفل المصاب".
أضاف: “إن علاج سرطان الأطفال في الوقت المناسب يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في حياة الأطفال، فهو لا يزيد من فرص الشفاء الناجح فحسب، بل يقلل أيضًا من الصدمات الجسدية والعاطفية التي تصاحب المرض لفترة طويلة.
أظهرت الأبحاث أن التدخل المبكر والعلاجات المستهدفة يمكن أن تحسن النتائج بشكل كبير لدى مرضى سرطان الأطفال، مما يسمح لهم بأن يعيشوا حياة أكثر صحة واكتمالًا بعد العلاج.
لذا فإن تناول العلاج في الوقت المناسب يقلل من خطر انتشار السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم، وهو أمر بالغ الأهمية في تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل".
واختتم د.راجيف ريدكار قائلًا: "من خلال التركيز على الكشف المبكر واتخاذ الإجراءات السريعة، يستطيع الأطباء تصميم خطط علاجية تناسب الاحتياجات المحددة لكل طفل، ما يقلل من الآثار الجانبية غير الضرورية المرتبطة غالبًا بالتدخلات العدوانية في المراحل المتأخرة.
إن العلاج الفعال وفي الوقت المناسب لسرطان الأطفال لا ينقذ الأرواح فحسب، بل يضمن أيضًا نوعية حياة أفضل للأطفال الذين يحاربون هذا المرض الصعب".