رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المطران عطا الله حنا: الفلسطينيون يتعرضون لمؤامرات وتحديات غير مسبوقة

المطران عطا الله
المطران عطا الله حنا

استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس صباح هذا اليوم وفدا كنسيا من الارجنتين والذين يزورون الاراضي المقدسة في زيارة تضامنية مع فلسطين وقد رحب بهم سيادة المطران حيث استقبلهم في كنيسة القيامة معربا عن شجبه واستنكاره للموقف الذي اتخذه الرئيس الارجنتيني والذي اعلن عن نقل سفارة بلاده الى مدينة القدس متجاهلا ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مظالم لا سيما الحرب الهمجية التدميرية التي ترتكب بحق اهلنا في غزة.

وقال إن شعبنا الفلسطيني يتعرض لحرب غير مسبوقة ومؤامرات ومخططات هادفة لتصفية القضية الفلسطينية ولكن كل هذه المشاريع ستبوء بالفشل لان قضية شعبنا هي قضية عادلة ويحق لهذا الشعب ان يعيش بحرية وسلام في وطنه مثل باقي شعوب العالم.

القدس مدينة السلام وهي المدينة المقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث ولكن سلام القدس مغيب بغياب العدالة بسبب السياسات الاحتلالية بحق شعبنا حيث هنالك استهداف للمقدسات والاوقاف وللحضور الفلسطيني في المدينة المقدسة.

ورافقه الوفد في جولة داخل القدس القديمة حيث قدم لهم تقريرا تفصيليا عن احوال مدينة القدس واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات.

كما قال: يبدو أن الحرب على غزة هدفها جعل القطاع مكانا غير صالح للسكن وللحياة الطبيعية ومحاولة هادفة للضغط على المواطنين لكي يفكروا بالرحيل الى اماكن اخرى فيها حياة أفضل.

إن ما يحدث حاليا في غزة لا يمكن وصفه بالكلمات والمخطط يبدو انه اذا لم يكن هنالك تهجير قسري فسيكون التهجير الطوعي وقد بات الكثيرون في غزة يفكرون ماذا يجب ان يفعلوا في المستقبل امام هذا الكم الهائل من الدمار والخراب وهل ما زال هنالك امل في حياة كريمة في غزة.

انها تساؤلات مشروعة يسألها بعض الاحباء والاصدقاء في غزة الذين دمرت منازلهم وطمرت احلامهم وطموحاتهم تحت الركام.

نتمنى الا ينجح المشروع الاحتلالي في غزة لا في التهجير القسري ولا في التهجير الطوعي ونتمنى ان يبقى اهل غزة فيها ولكن وجب العمل من اجل الا تتكرر مثل هذه المآسي فهذه سادس حرب يتعرض لها القطاع ولكل اولئك الذين يتحدثون عن مستقبل غزة بعد الحرب نقول لهم بأننا لا نريد حروبا اخرى بل نريد حياة كريمة لشعبنا والفلسطينيون مطالبون في هذه الاوقات بأن يرتبوا اوضاعهم الداخلية وان ينظموا بيتهم الفلسطيني الداخلي فالتحديات كثيرة والمؤامرات كثيرة ويجب تحصين البيت الفلسطيني الداخلي لكي يكون عصيا امام هذه التحديات والمؤامرات والمشاريع المشبوهة.