"نساء مصر": الدولة المصرية تصدت بجهود مضنية لمكافحة جريمة الختان
قالت د.منال العبسي، رئيس الجمعية العمومية لنساء مصر، إن اليوم العالمي لرفض ختان الإناث، يأتي في ظل جهود غير مسبوقة تشهدها الدولة المصرية جراء مكافحة هذه الظاهرة الإجرامية في حق الإناث، من خلال اتخاذ العديد من الإجراءات الصارمة لمكافحة هذه الجريمة المرفوضة قانونيا ودينيا وإنسانيا، والتصدي بحزم لكافة الممارسين لهذه الجريمة التي تتنافى مع كافة الأعراف المصرية، والأديان السماوية التي كرمت المرأة وأحسنت صورتها وحفظت لها شكلها وجمالها.
أكدت العبسي، في بيان الثلاثاء، أن ظاهرة الختان، باتت تشكل خطورة على تقدم المجتمعات، لا سيما في مجتمعات دول العالم النامي، الذي ما زال يحصد موروثات الأجداد الثقافية الخاطئة التي تحمل أفكار وتقاليد خاطئة عرضت العديد من الفتيات للموت والدمار التي يجب أن يتم النظر إلى تغيير هذه الموروثات الثقافية والمجتمعية نحو مستقبل أفضل يكرس المرأة ويضعها في مكانتها ودورها الصحيح.
ولفتت أن الدولة المصرية بذلت العديد من المجهودات لمكافحة هذه الظاهرة وملاحقة مرتكبي هذه الجريمة، وذلك من خلال سن تشريعيات متتالية لتشديد العقوبة على المرتكبين، وتعديلها بصفة مستمرة بتغليظ العقوبة، أخرها تعديل قانون العقوبات والذي ينص على معاقبة بالسجن مدة لا تقل عن خمس سنوات لكل من أجرى ختانا لأنثى بإزالة جزء من أعضائها التناسلية الخارجية بشكل جزئى أو تام أو ألحق إصابات بتلك الأعضاء، فإذا نشأ عن ذلك الفعل عاهة مستديمة تكون العقوبة السجن المشدد مدة لا تقل عن سبع سنوات، أما إذا أفضى الفعل إلى الموت تكون العقوبة السجن المشدد لمدة لا تقل عن عشر سنوات.
وأضافت رئيس الجمعية العمومية لنساء مصر: هذا بجانب حملات طرق الأبواب المستمرة من قبل منظمات المجتمع المدني، والمجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للأمومة والطفولة، في كافة ربوع المحافظات، لا سيما النجوع والقرى الريفية والصعيد، للتوعية بخطورة إجراء مثل هذه العمليات للفتيات.
وطالبت العبسي من المعنيين بمكافحة القضية، بضرورة استكمال حملات التوعية بما في ذلك المؤسسات الدينية في مصر، والتأكيد على حرمانية القيام بجريمة ختان الإناث وتشويه صورة المرأة وتعريض الفتيات لخطر العاهات المستديمة أو شبح الموت.