احتفالًا بعيد الأنبا أنطونيوس.. كاتدرائية العذراء مريم بحلوان تطلق ترنيمة "منارة الرهبنة"
أطلقت كاتدرائية السيدة العذراء مريم بحلوان، وفريق كورال شباب الأنبا أنطونيوس، ترنيمة جديدة احتفالًا بعيد القديس الأنبا أنطونيوس مؤسس الرهبنة القبطية، بعنوان “منارة الرهبنة الأنبا أنطونيوس”.
ترنيمة “منارة الرهبنة الأنبا أنطونيوس”، من كلمات “مينا ميشيل” وألحان القس "دافيد نبيل “، وأداء فردي ”ملاك نبيل".
ويأتي إطلاق الترنيمة، بالتزامن مع احتفال الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد تذكار رحيل القديس الأنبا أنطونيوس، والتي عرضت على قناة “كوجي” القبطية.
من هو الأنبا أنطونيوس؟
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في 30 يناير 2024 بذكرى رحيل الأنبا أنطونيوس «أب الرهبان»، مؤسس الحياة الرهبانية في العالم.
ويلقب القديس أنطونيوس الكبير بـ(أبو الرهبان ) وقد لقب به لأنه أول من دخل البرية (الصحراء) ليتعبد إلى الله بالفقر الاختياري الكامل، ومن بعد ذلك اتبعه الألف في وقته إلى هذا الطريق من الصلاة والعبادة الدائمة.
وولد القديس أنطونيوس في بلدة قمن العروس التابعة لبني سويف حوالي عام 251 م. من والدين غنيين، ثم مات والده واستلم ثروة كبيرة من المال والأراضي، وعندما نظر إلى والده الميت وتأمله.
وعقب وفاة أبيه وأمه ترك وحيدا مع أخته الصغيرة وكان عمره تقريبا ٢٠ عاما وذهب إلأى الكنيسة كعادته وفي أثناء قراءة الإنجيل سمع الآية التي تقول: «إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَكُونَ كَامِلًا فَاذْهَبْ وَبعْ أَمْلاَكَكَ وَأَعْطِ الْفُقَرَاءَ، فَيَكُونَ لَكَ كَنْزٌ فِي السَّمَاءِ، وَتَعَالَ اتْبَعْنِي» (مت 19: 21)، فذهب وباع أرضه التي كانت ثلاثمائة فدان من أجود الأراضي وكل ما كان يمتلك من أموال وقام بتوزيع كله على الفقراء والمحتاجين كما أوصى في التي سمعها في الكتاب المقدس.
وسكن الشاب أنطونيوس داخل البرية (الصحراء)، وكان يقضي كل وقته في الصلوات والصوم بنسك شديد، لكن إذ هاجمته أفكار الملل والضجر صار يصرخ إلى الله، ثم سمع الله فظهر له ملاك على شكل إنسان يلبس رداءً طويلًا متوشحًا بزنار صليب مثل الإسكيم (هو عبارة عن مصنوع من الحبل او الجلد يلبس ويكون بشكل الصليب) وعلى رأسه كو كلس (غطاء للراس).
وكان يجلس يضفر الخوص. قام الملاك ليصلي ثم عاد للعمل وتكرر الأمر،حتى أصبح العمل اليدوي من أساسيات الحياة الرهبانية حتى لا يسقط الراهب في الملل.
واستقر القديس الأنبا أنطونيوس في هذه البرية، وسكن في مغارة على جبل القلزم شمال غربي البحر الأحمر، يمارس حياة الوحدة، حتى أصبح له تلاميذ،ورحل في عام 365 ميلاديًا عن عمر يناهز 105 أعوام.