استكمال محاكمة المتهم باعتناق الفكر "الداعشى"
تستكمل محكمة جنايات الإرهاب بمركز الإصلاح والتأهيل بوادي النطرون، بعد قليل، محاكمة المتهم باعتناق الفكر الداعشي، والذي نحر أحد رجال الشرطة بمركز شبين القناطر وشرع في قتل أخرين.
وكان قد تبين للمحكمة عدم وجود مدافع عن المتهم، وطلب المتهم من المحكمة ندب محام للدفاع عنه، فاستجابت المحكمة لطلبه وندبت المحامي صاحب الدور للدفاع عنه، والذي طلب أجلاً للاطلاع والاستعداد للمرافعة.
كما أمرت المحكمة بإيداع المتهم أحد مراكز الإصلاح والتأهيل بوادي النطرون على ذمة القضية اعتبارًا من الجلسة السابقة.
تعقد الجلسة برئاسة المستشار سامح عبدالحكم، وعضوية المستشار عبدالرحمن صفوت الحسيني والمستشار ياسر عكاشة المتناوي والمستشار محمد مرعي وحضور زياد العليمي رئيس نيابة أمن الدولة.
وكانت نيابة أمن الدولة العليا قد أحالت المتهم، الأسبوع قبل الماضي، لتتم محاكمته بعد أن ثبت اتهامه بالتهم التالية وفقًا لأمر الإحالة:
1- قتل المجني عليه "عمر عبدالعزيز محمد عبدالعزيز الطنطاوي" عمدًا، بأن بيت النية وعقد العزم على إزهاق روح من يُقابله من رجال الشرطة المعينين خدمة بمحيط مركز شرطة شبين القناطر بدعوى عدم تطبيقهم الشريعة الإسلامية، معدًا لذلك الغرض سلاحًا أبيض "سكينا" وتوجه إلى مركز شرطة شبين القناطر، وما إن ظفر بأحدهم حتى ذبحه قاصدًا قتله، وهم بالفرار إلا أن ملاحقة المتوفى له حالت دون ذلك، فنحر عنقه بسلاحه قاصدًا إزهاق روحه، فأحدث إصابته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية المرفق بالأوراق والتي أودت بحياته.
واقترنت تلك الجناية بجنايتين أخريين وهما أنه في ذات الزمان والمكان سالفي البيان:
أولًا: شرع في قتل المجني عليه "رجب متولي إبراهيم عرب" عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيت النية وعقد العزم المصمم على إزهاق روحه وأي من أفراد الشرطة لقناعته بكفرهم وفرضية قتلهم واستباحة دمائهم، وأعد لذلك الغرض سلاحه الأبيض وتوجه إلى مركز الشرطة، وما إن أبصر المجني عليه حتى كمن بجواره متربصًا غفلته وعاجله بنحره قاصدًا إزهاق روحه تنفيذًا لغرض إرهابي؛ فأحدث إصابته الموصوفة بالتقرير الطبي الشرعي المرفق بالأوراق، وقد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادته فيه وهو مداركة المجني عليه بالعلاج.
ثانيًا: شرع في قتل المجني عليه "سعد صلاح محمد كامل أحمد" عمدًا، بأن بيت نيته وعقد عزمه على إزهاق روح أي من أفراد الشرطة، وأعد لغرضه سلاحه المنوه عنه سلفًا، وتوجه إلى مركز شرطة شبين القناطر ونحر أحد الأفراد القائمين على تأمينه، وهم بالفرار فلاحقه المجني عليه لضبطه إلا أنه تعدى عليه مستخدمًا سكينة قاصدًا إزهاق روحه للحيلولة دون ضبطه، فأحدث إصابته الموصوفة بتقرير الطب الشرعي المرفق بالأوراق، وقد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادته فيه وهو مداركة المجني عليه بالعلاج.
ثالثا: ارتكب عملًا إرهابيًا نتج عنه وفاة شخص بأن استخدم القوة والعنف والتهديد والترويع في الداخل قبل المجني عليهم عمر عبدالعزيز محمد عبدالعزيز الطنطاوي ورجب متولي إبراهيم عزب وسعد صلاح محمد كامل أحمد وآخرين على النحو الوارد بالإتمام السالف، وذلك بغرض الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وإيذائهم وإلقاء الرعب بينهم وتعريض حياتهم للخطر، والإضرار بالسلام الاجتماعي، ومنع وعرقلة السلطات العامة من القيام بعملها وممارسة نشاطها، وتعطيل أحكام الدستور والقوانين، وقد نتج عن ذلك العمل وفاة المجني عليه "عمر عبدالعزيز محمد عبدالعزيز الطنطاوي" على النحو المبين بالتحقيقات، كما أحرز سلاحًا أبيض "سكينا" دون مسوغ قانوني على النحو المبين بالتحقيقات.