موسكو غاضبة من عدم إدانة مجلس الأمن إسقاط كييف طائرة الأسرى الروسية

قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم الجمعة، إن الكرملين غير راض عن نتائج اجتماع مجلس الأمن الدولي حول إسقاط أوكرانيا لـطائرة الأسرى الروسية مؤخرًا.

وكانت الجلسة التي دعت إليها موسكو في مجلس الأمن الدولي، أمس الخميس، بالخصوص قد شهدت تقاذفا للاتهامات بين سفيرا روسيا وأوكرانيا لدى الأمم المتحدة. 

الغرب لم يقم بإدانة هذا الهجوم الإرهابي المروع الذي نفذه نظام كييف

وذكر بيسكوف في تصريح صحفي نقلته وكالة "تاس" الروسية: أن الغرب لم يقم بإدانة هذا الهجوم الإرهابي المروع الذي نفذه نظام كييف.

وأضاف: "حتى الآن لم تصدر إدانة حاسمة من الدول الغربية لهذا العمل الإرهابي المروع، والتدمير المروع للطائرة التي كانت تقل عددا كبيرا من الناس. بالنسبة لنا، أسفر الحادث عن مقتل مجموعة من الطيارين والمرافقين الروس، وقتل في ذلك الحادث أيضا عدد كبير جدا من أسرى الحرب الأوكرانيين، مشيرا  ورغم ذلك لم نسمع أية كلمة إدانة".

روسيا أم أوكرانيا.. من المسؤول عن إسقاط طائرة الأسرى الأوكران في بيلجورود؟

وشدد متحدث الكرملين على أن الكارثة التي وقعت غير مسبوقة وتتطلب التقييم المناسب من قبل المجتمع الدولي، مشيرا إلى أن  هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها سلطات كييف بقتل مواطنيها. 

وأردف: "لقد باشروا بذلك اعتبارا من عام 2014. وبدأ نظام كييف بقتل منهجي لسكان البلاد. وإسقاط الطائرة يعتبر استمرارا لمثل هذه الأعمال".

وردًا على سؤال عما إذا كانت روسيا تخطط لتقديم أدلة على تورط أوكرانيا في الحادث إلى مجلس الأمن الدولي، نوه بيسكوف بأن المحققين ما زالوا يعملون، وقال "سيتم اتخاذ القرارات عندما يحصل المحققون على جميع المعلومات اللازمة".

وأمس الأول الأربعاء، استهدفت القوات الأوكرانية فوق أراضي مقاطعة بيلجورود طائرة نقل عسكرية روسية كانت تقل أسرى أوكرانيين وأسقطتها. وقتل كل الذين كانوا على متن الطائرة- 74 شخصا، من بينهم 65 عسكريا أوكرانيا.

تبادل الاتهامات حول ملابسات تحطم الطائرة العسكرية

وأمام مجلس الأمن أمس، قال نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي: إن "كل المعلومات الموجودة في حوزتنا اليوم تظهر أننا نتعامل مع جريمة مدبرة ومدروسة"، مؤكدًا أن السلطات الأوكرانية "تعرف جيدا الطريق (الجوي) لنقل الجنود إلى منطقة التبادل".

كما أكد أن "نظام كييف مستعد للتضحية بمواطنيهم من أجل المصالح الجيوسياسيّة الغربية"، مشددًا "أنه فقط بفضل بطولة الطيارين الذين حرفوا المسار عن المناطق السكنية في اللحظة الأخيرة، لم يتضرر أحد على الأرض".

في المقابل، قالت نائبة السفيرة الأوكرانية كريستينا هايوفيشين: "أوكرانيا لم تُبلَّغ بعدد المركبات والطرق ووسائل نقل الأسرى. وهذا وحده يمكن أن يمثل عملا متعمدا من جانب روسيا لتعريض حياة السجناء وسلامتهم للخطر".

وشددت على أن السجناء الروس "نُقلوا إلى المكان المتفق عليه وكانوا ينتظرون تبادلهم بأمان. وكان مفترضا أن يوفر الروس المستوى نفسه من الأمن للجنود الأوكرانيين الأسرى"، وفق فرانس برس.

وتابعت هايوفيشين: "إذا تأكدت التقارير التي تُفيد بوجود أسرى حرب أوكرانيين على متن الطائرة، فسيكون ذلك انتهاكا صارخا آخر للقانون الإنساني الدولي من جانب روسيا، مع أول حالة استخدام لدروع بشرية في الجو، لتغطية نقل الصواريخ