رجب البنا: اكتشاف الذهب الجديد يتبع المعايير الدولية ويعزز الاقتصاد المحلى
أكد الدكتور الجيولوجي رجب البنا، الخبير في مجال الاستكشاف المعدني وعضو المعهد الأسترالي لعلماء الجيولوجيا، أن الاكتشاف التجاري الأخير للذهب في مصر، الذي تم بواسطة شركة أتون للتعدين، وهي فرع لشركة أتون الكندية للموارد، قد اعتمدت المعايير الدولية والقواعد التشغيلية الإرشادية في تنفيذ برنامجها للاستكشاف المعدني.
جيولوجيون محترفون ومعتمدون دوليًا
وأوضح «البنا» في تصريحات لـ«الدستور» أنه تم تحليل العينات في معامل معتمدة دوليًا، مع استخدام عينات مرجعية موحدة (QAQC) لتعزيز الثقة في البيانات، كما تم العمل بواسطة جيولوجيين محترفين ومعتمدين دوليًا، بجانب خبراء مصريين ذوي مهارة عالية، وإعداد التقارير وفقًا للكود الكندي National Instrument 43-101 لأعمال الاستكشاف المعدني وتقييم الخامات، مع الأخذ بعين الاعتبار المعايير البيئية والسلامة والصحة المهنية في معالجة الخام واستخلاص الذهب.
نقل خبراتها إلى الجيولوجيين المصريين
أشار الدكتور رجب البنا إلى أن مثل هذه الشركات الأجنبية العاملة في مجال استكشاف الذهب تسهم في نقل خبراتها إلى الجيولوجيين المصريين، ما يعزز من توطين هذه الصناعة في مصر ويحقق الاستفادة القصوى من الموارد المعدنية.
توفير فرص عمل مباشرة
كما أن هذا يؤدي إلى جني الاقتصاد المصري لثمار هذه الاستثمارات والعملة الأجنبية التي تضخ خلال مرحلة الاستكشاف وليس فقط في مرحلة الإنتاج، من خلال توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، وإنعاش الأسواق عبر الموردين والمقاولين ومقدمي الخدمات في مجالات متنوعة مثل الفنادق والمطارات والموانئ وتوريد الاحتياجات اللازمة للتشغيل.
وأضاف «البنا»، أن هناك أيضًا تدفقات مالية للحكومة المصرية ناتجة عن مبيعات الذهب، تشمل قيمة الإتاوات، الضرائب، التأمينات الاجتماعية والطبية، بالإضافة إلى النسبة التي تحصل عليها الحكومة المصرية كشريك استراتيجي.
وكان المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، شهد الأربعاء الماضي، مراسم توقيع عقد لاستغلال الذهب والمعادن المصاحبة له في منطقة "أبومروات" بالصحراء الشرقية، هذا العقد الذي تم التوقيع عليه بين هيئة الثروة المعدنية وشركة "أتون مايننج" الكندية، والذي يعد خطوة بارزة نحو تطوير قطاع التعدين في المنطقة.