حسين عشيو: «الفراعنة» ما زال مرشحًا لاستعادة «الأميرة السمراء» رغم البداية المتعثرة
رأى حسين عشيو، نجم منتخب الجزائر السابق، أنه على الرغم من المفاجآت الكبيرة التى حدثت فى الجولتين الأولى والثانية من كأس أمم إفريقيا، بتعثر أو سقوط المنتخبات العربية وغالبية الفرق المرشحة للقب، إلا أن كبار القارة ما زالوا الأوفر حظًا لحصد اللقب، وعلى رأسهم منتخب مصر.
وقال «عشيو»، فى حواره مع «الدستور»، إن منتخب مصر سيتأهل للدور التالى، رغم تعادله مع موزمبيق وغانا فى الجولتين الأولى والثانية، وذلك بعد الفوز على كاب فيردى فى مباراة الجولة الثالثة، مساء بعد غدٍ الإثنين.
■ ما توقعاتك للنسخة الحالية من كأس الأمم الإفريقية؟
- ستكون هناك ندية كبيرة بين المشاركين، وأنا أرشح عدة منتخبات للتتويج باللقب، ومن أبرز هذه المنتخبات السنغال، بطل النسخة الماضية، إلى جانب منتخب كوت ديفوار، باعتباره الفريق المنظم، كما أنه يضم لاعبين مميزين على غرار فرانك كيسى وفوفانا.
كذلك منتخبات المغرب والجزائر ومصر، جميعها فرق قوية مرشحة للمنافسة على اللقب، إضافة إلى نيجيريا والكاميرون وغانا، وعلى الرغم من تعثر بعضها فى الجولة الأولى، لكن لو أضع أقوى ٥ منتخبات مرشحة فستكون السنغال وكوت ديفوار والجزائر ومصر والمغرب.
■ ما رأيك فى منتخب الجزائر الحالى؟ وهل يستطيع تحقيق طموحات جماهيره؟
- المنتخب الحالى يضم لاعبين ممتازين ويلعبون فى أقوى الفرق، على غرار الحارس ماندريا، ومبولحى كذلك لديه الخبرة والحنكة التى تجعله حارسًا أول، رغم كونه يلعب حاليًا فى الدورى الجزائرى.
الدفاع جيد للغاية بوجود بن سبعينى وعيسى ماندى، وعطال الذى قدم مستويات رائعة مؤخرًا، وتدعيم الجهة اليسرى بوجود آيت نورى، لاعب وولفرهامبتون، أمر جيد للغاية، واكتملت قوة وسط الميدان بعودة بن ناصر.
المنتخب الجزائرى صار يضم مزيجًا بين الخبرة والشباب. لدينا بوداوى وشايبى، وبن طالب الذى يقدم أفضل مستوياته مع ليل الفرنسى، وفى الهجوم هناك عمورة وبو نجاح ومحرز وسليمانى وعوار، كذلك عودة بلايلى ستزيد من القوة الهجومية، وكل هذا يزيد من حظوظ الجزائر فى الفوز بالبطولة.
■ هل تتابع منتخب مصر الحالى؟ وما رأيك فى مستواه بشكل عام؟
- المنتخب المصرى دائمًا ما يكون منافسًا ومرشحًا قويًا للقب، حتى بعد اعتزال الجيل الذهبى الذى كان يضم لاعبين رائعين أمثال محمد بركات ووائل جمعة ومحمد أبوتريكة، وكنت محظوظًا بمتابعتى لمواجهة هذا الجيل أمام البرازيل فى كأس القارات. تابعت المنتخب المصرى فى ودية الجزائر الماضية، وأرى أن مستواه تحسن كثيرًا منذ أن جاء روى فيتوريا، خاصة مع نجاحه فى تغيير طريقة اللعب القديمة، التى كانت تعتمد على «صلاح» أو «الننى» فقط. المدرب البرتغالى يعرف جيدًا كيف يوظف لاعبيه ويتعامل مع الضغوط، وعندما تعرض لنقص عددى فى مباراة الجزائر الودية، لم نلحظ أن المنتخب المصرى تأثر، بل كان قريبًا من الفوز على الجزائر، وهذا يؤكد قوة شخصية المدرب الذى يجيد التعامل وقراءة المنافسين.
■ لكن منتخب مصر لم يحقق الفوز فى «الكان» حتى الآن وتعادل مع موزمبيق وغانا؟
- هذا لا يقلل من منتخب مصر، فأمامه مباراة كاب فيردى، ومطلوب منه الفوز للعبور للمباريات الإقصائية، وهى الأدوار التى يجيد فيها منتخب مصر، وأرى أن هذه المواجهة بوابة «الفراعنة» للمنافسة على اللقب.