في الذكرى الـ106 لميلاد جمال عبد الناصر.. تفاصيل ليلة الثورة كما روتها السيدة تحية
تمر اليوم الذكرى الـ106 على ميلاد جمال عبد الناصر، الذى ولد في 15 يناير 1918، لأسرة تنتمى إلى قرية بنى مر بمحافظة أسيوط فى صعيد مصر، في ذكرى ميلاد الزعيم تعرف على ماذا كتبت زوجته تحية عنه في التقرير التالي:
تقول تحية عبد الناصر عبر كتابها "ذكريات معه" لقد عشت مع جمال عبد الناصر ثماني سنوات قل الثورة، وثماني عشرة عاما بعد قيامها في 23 يوليو سنة 1952.. لقد تزوجنا في 29 يونيو سنة 1944، أي عشت معه 26 عاما وثلاثة أشهر. فبالنسبة لي الآن أعيش مرحلة بعد رحيلة، لقد عشت معه مرحلتان قبل الثورة وبعدها، والمرحلة الثالثة وهي التي أعيشها بعد رجيله ولم يرأها.
ليلة الثورة
عن ليلة الثورة قالت تحية عبد الناصر "اليوم الثاني والعشرين من يوليه سنة ١٩٥٢ الساعة السابعة صباحا.. دخل جمال الحجرة وكان يلبس الملابس العادية، القميص والبنطلون ولم يتم طول الليل.. جالس في حجرة السفره يشتغل كالليلة السابقة.. حياني واستعد للخروج واستبدل ملابسه بالملابس العسكرية وتناولنا الافطار سويا. خرج ورجع عند الظهر، وتناول الغداء مع الضباط وظل معهم في الصالون، وحجرة السفرة وقت ثم خرج الضيوف. تحدث معي جمال وقال: لما لا تخرجي وتأخذي معك هدى ومنى وخالد وتذهبي للسينما والجو حار وتتسلى ويذهب معك أخواتي.. فقلت: نعم سأفكر في الذهاب.
وحياني وخرج بعد خروجه وقرب المغرب فضلت أن أخرج أمشي بالقرب من الحديقة التي أمام قصر - القبة، وكانت ليست مزدحمة كالآن وأغلب البيوت فيلات والمشى لطيف بالقرب من القصر - حيث رائحة الزهور. خرجت ومعى هدى ومنى وخالد ومشينا حتى بعد الغروب ورجعنا وكانت الساعة قبل الثامنة.. قال لى شقيقه: إن أخى حضر من وقت قصير وسأل عنك وعن الأولاد وأخبرناه بأنك تتمشى عند قصر القبة. وبعد قليل حضر. جمال وكان يلبس القميص والبنطلون ووجدني في الصالة مع الأولاد.
كان القلق والخوف على حياة جمال عبد الناصر يساور السيدة تحية ولم يطمئن قلبها الا بعد ان تحدث إليها "ثروث عكاشة " قالت " في الساعة السادسة والنصف صباحا يوم ٢٣ يوليه سنة ١٩٥٢ سمعنا خبط على الباب وفتح شقيقه، وكان الذى حضر - ثروت عكاشة وطلب مقابلتي.. ذهبت له عند الباب فمد يده وهنأنى قائلا أهنئك من كل قلبي....نجح الانقلاب فقلت على الفور: وفين جمال ؟ قال بالحرف: هو قريب منك بينك وبينه خمس دقائق.. موجود في القيادة العامة وطبعا تعرفيها؟.