حاضرون رغم الغياب.. مثقفون يشاركون بإصدارات جديدة في معرض الكتاب 2024
أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق الدورة 55 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي يقام بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس، خلال الفترة من خلال الفترة من 25 يناير الجاري إلى 6 فبراير المقبل، وذلك تحت شعار "نصنع المعرفة نصون الكلمة".
ومن المقرر أن تشهد الدورة المقبلة من معرض الكتاب مفاجآت عديدة، ومن بينها مشاركة بعض المثقفين بإصدارات متنوعة رغم رحيلهم، إلا أن أعمالهم ستنزين رفوف أجنحة المعرض، وهو ما نستعرضه خلال السطور التالية:
نبيل فاروق
بحسب ريهام ابنة الكاتب الراحل نبيل فاروق (9 فبراير 1956 - 9 ديسمبر 2020)؛ فمن المقرر أن يتواجد صاحب سلسلة "رجل المستحيل" في معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته المقبلة؛ بإصدار سلسلة "مجانين" الساخرة- التي طبعت عن دار المبدعون للطباعة- عن دار كيان للنشر.
وقد اشتهر نبيل فاروق بتقديمه عدة سلاسل قصصية من أشهرها "ملف المستقبل"، و"رجل المستحيل"، و"كوكتيل 2000"، ولاقت قصصه نجاحا كبيرًا في العالم العربي، خاصة عند الشباب والمراهقين.
أحمد الشيخ
الكاتب الراحل أحمد الشيخ، صاحب ثمانية "كفر عسكر"، سيكون مشاركا في معرض الكتاب بدورته المقبلة، إذ تستعد دار كتوبيا للنشر والتوزيع، لإعادة إصدارها ثمانية "كفر عسكر"، وهي عبارة عن ثمانية روايات وهم: "حكاية شوق" عن دار الهلال 1991، "حكايات المدندش" عن دار الهلال 1996، "الناس في كفر عسكر" عن الهئية العامة المصرية للكتاب 2002، "سيرة العمدة الشلبي" 2003، "أرضنا وأرض صالح" عن دار الهلال 2008، "عاشق تراب الأرض" عن دار الهلال 2012، "رأيتهما قمرين في المحاق" عن دار الهلال 2014، و"سنوات اليتيم التائه" عن دار الهلال 2018.
مهاب نصر
الشاعر السكندري مهاب نصر، الذي رحل عن عالمنا في أكتوبر الماضي، بعد تعرضه لأزمة صحية مفاجئة، سيكون متواجدا في معرض الكتاب بكتابه "الحكاية على حافة النوم الكبير" الصادر مؤخرا عن بيت الحكمة للثقافة والفنون، ويحرره الكاتب مينا ناجي.
وفي هذا الكتاب يتتبع مهاب نصر، مفهوم "السرد"، لا بصفته السرد الأدبي فحسب، بل بالمعنى الأوسع للكلمة. تبدأ رحلة المتتالية الطويلة بحكايات الأطفال التي تُروى لهم قبل النوم، أي البدء بالوظيفة الأوليّة والبدائية للحكي، ومن ثم مقارنتها بالحكي الروائي الحديث، الذي يختلف عنها في نقطة محورية هي الهدف إلى كشف الغطاء عن الحياة الواقعية المعيشة، أي هذا الفعل المعرفي المتعلِّق بـ "هنا والآن"، والذي يرتكز على موقع الفرد في الحداثة وإضفاء المنطق على قدريّته، وبالتالي يكون مرآة لضميره الداخلي، لأنه هو الذي يحدِّد هذا القدر. لتعود بعدها الحكاية الآن، في نكوص عن هذا الفعل المعرفي، إلى بدائية حكايات النوم التي تهدِّد الصمت في رهبة من الظلام والنوم.
كمال رحيم
يشارك الكاتب كمال رحيم، الذي رحل عن عالمنا في 23 سبتمبر الماضي، برواية جديدة بعنوان "بنداري" عن دار العين للنشر والتوزيع، في الدورة القادمة من معرض القاهرة الدولي للكتاب.
وتدور أحداث رواية كمال رحيم "بنداري"، حول بنداري حارس الشُّونَة (بنك التسليف)، الرجل البسيط الذي كان يسرَح بالبهائم، لكن له طموحاته وتطلُّعاته الخاصة التي مكَّنته من العمل كخفير. بدأ عصر الشونة من أيام الملك فؤاد ثم الملك فاروق حتى تم تأميمها بعد الثورة وضمَّها البنك إليه، فصار عَمّ بنداري موظفًا حكوميًّا بعد أن كان خفيرًا لعملٍ خاصٍّ يديره رجل واحد. ووجد نفسَه بعد عمرٍ طويلٍ رجلًا على المعاش، يسير في طرقات البلدة للمرَّة الأولى كأنه يكتشفها من جديد.
كما يخطو بنداري نحو عالَم جديد، خَطَا أيضًا تاريخ مصر، وخَطَا الكاتبُ الراحل إلى عالمَهِ الأوسع والأكثر رحابة. وقد عاش الأديب كمال رُحيِّم يحكي عن هذا التاريخ، ممزوجًا بحكايات الريف المصري الأصيل وتحوُّلاته عبرَ الأحداث التي مَرَّ بها. وهنا، سنقرأ الحكايةَ الأخيرةَ له ولبطلها عَمّ بنداري.