مؤسس مصلحة الركائب الخديوية.. حكاية الخديوي إسماعيل
يعد من أهم إنجازاته إنشاء مصلحة الركائب الخديوية (متحف المركبات الملكية حاليًا)، وإنشاء دار الأوبرا الخديوية.. هو الخديوي إسماعيل بن إبراهيم باشا بن محمد علي باشا.
وُلد إسماعيل في قصر المسافرخانة بحي الجمالية عام ١٨٣٠م، تولى الحكم في ١٨ يناير ١٨٦٣م بعد وفاة عمه محمد سعيد باشا، وفي ٨ يونيو ١٨٦٧م، أصدر السلطان عبد العزيز الأول فرمان منح فيه إسماعيل لقب "الخديوي إسماعيل".
مصلحة الركائب الخديوية
وترجع فكرة إنشاء مبنى المُتحف إلى عهد الخديو إسماعيل الذي حكم مصر فيما بين عامي (1863-1879م)، فهو أول من فكر في إنشاء مبنى خاص بالمركبات الخديوية والخيول، سُمي في بداية الأمر باسم "مصلحة الركائب الخديوية"، واستمر هذا الاسم حتى 1922 في عهد الملك فؤاد الأول (1917-1936م)، وأصبح باسم "إدارة الاسطبلات الملكية".
وفي عهده، شيد الكثير من الأماكن الهامة، أبرزها دار الكتب المصرية ودار الأوبرا الخديوية وغيرها، كما حرص على تطوير السكك الحديدية، وافتتاح قناة السويس في ١٧ نوفمبر ١٨٦٩م.
إنشاء البريد المصري
كما تعود فكرة نشأة البريد في مصر إليه، خلال العصر الحديث لعام 1831 حين أنشأت الدول الأجنبية الحاصلة على امتيازات في مصر عدة مكاتب بريد في الإسكندرية وبورسعيد والسويس، وكانت مصلحة البريد تُدار من خلال الجالية الإيطالية في مصر وعندما وصل الخديوي إسماعيل لسدة الحكم كان طموحه كبير لتحديث مصر وتحويلها إلى قطعة من أوروبا فعمل على إدخال النظم الأوروبية بجميع مرافق الدولة وأصبح البريد هيئة مصرية في عهد الخديوي إسماعيل عام 1865.
أيضًا اشترى الخديوي إسماعيل من الإيطالي "موتسى" ملكية مشروع البوستة الأوروبية التي كانت تنقل الرسائل داخل وخارج مصر وأطلق عليها اسم البوستة الخديوية ولكن تحت إدارة موتسى.
وفي ٢٦ يونيو ١٨٧٩م قام السلطان العثماني عبد المجيد الثاني بإصدار فرمان بعزل الخديوي إسماعيل وخرج على متن المحروسة إلى نابولي بإيطاليا، وتُوفى في ٢مارس ١٨٩٥م بإسطنبول ودُفن بمسجد الرفاعي بالقاهرة.
متحف المركبات الملكية
وإذا كنت من محبي الآثار المصرية، فيمكنك زيارة متحف المركبات الملكية، حيث يعرض المتحف بورتريه نصفي للخديوي إسماعيل، يُعرض بقاعة المناسبات الملكية.
كما يقدم المتحف التراث الثقافي الخاص بالمركبات الملكية التي ترجع لعصر أسرة محمد علي وكل ما يتعلق بها، كما يعرض الكثير من المقتنيات المركبات الملكية.