أبرز الآلات الموسيقية المستخدمة في الاحتفالات بالإنجيل
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الاثنين، بثاني أيام عيد الميلاد المجيد، حيث ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، القداس الإلهي احتفالًا بهذه المناسبة في كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة وهي أكبر كاتدرائية بالشرق الأوسط.
أبرز الآلات الموسيقية المستخدمة في الاحتفالات بالإنجيل
وتعتمد الكنيسة في احتفالاتها على الترانيم والألحان التي تمتاز بالنغمات الموسيقية، إذ أن للموسيقى مقامًا رفيعًا في الإنجيل الذي تحدث عن مجموعة من الآلات الموسيقية - بحسب ما قالت ايلاريا منصور، قائدة كورال نور العالم وخريجة المعهد العالي للموسيقى العربية - والتي شرحت أبرز هذه الآلات وأماكن تواجدها بالإنجيل.
وقالت إن أبرز هذه الآلات الجرس أو الأجراس ولا تُذْكَر الأجراس إلا مرة واحدة في الكتاب المقدس، وهي مترجمة عن الكلمة العبرية "مصيلوت" المشتقة من الفعل "صَلَلَ" المترجمة "يطن أذناه"، وهي نفس الكلمة العربية "صَلَّ" أو "صلصل" بمعنى سُمِعَ لهُ رنين أو طنين.
وكانت الأجراس تُسْتَخْدَم للزينة في مصر القديمة منذ العهد البوبسطي على الأقل حوالي 800 ق.م، كما اسْتُعْمِلَت في العصور الرومانية والقبطية، وكانت تُعَلَّق في رِقاب الأطفال للاستدلال على أماكن وجودهم، كما كانت جزءًا مكملًا لسرج الخيل منذ العصور البابلية والأشورية.
ويقول زكريا النبي في السفر الذي يحمل اسمه بالكتاب المقدس، إنه سيكون في يوم الرب "على أجراس الخيل قدس الرب"، كما ذكر أيضًا الجنك أو الجنوك أو السيستروم أو السستروم ولا تذكر "الجنوك" في الكتاب المقدس إلا مرة واحدة في مناسبة نقل تابوت العهد، فكانوا يلعبون أمامه "بكل أنواع الآلات من خشب السرو بالعيدان وبالرباب وبالدفوف وبالجنوك وبالصنوج".
والأرجح أنها كانت نوع من الصلاصل التي كانت تُسْتَخْدَم في مصر، وبخاصة لعبادة ايزيس، وكانت عبارة عن إطار معدني على شكل كمثرى، له مقبض طويل يمسك منه، وكانت تمر في ثقوب في جانبي الإطار، قضبان معدنية متحركة تعلق بأطرافها خارج الإطار حلقات معدنية، وكان اللاعب يمسك بالمقبض ويهز الإطار هزات معينة فتتحرك القضبان ومن ثم الحلقات فتحدث النغمات الموسيقية المطلوبة.
وهي غير "الجنك" المعروف كأحد تطورات آلة الهارب ويشار الى ان الكنيسة الحبشية مازالت تستخدم الجنوك كأحد الآلات الموسيقية في العِبادات والصلوات الكنسية.
وأخيرًا، ذكر الطبل او الطبول وهي آلة موسيقية من آلات القرع، من الآلات الجلدية. وهي تتكون في الأساس من خلال شَدّ الجلد الرقيق على إناء ضيق الوسط من الفخار أو المعدن. ومن خلال الضرب عليه تخرج أصوات تتغير في شكلها حسب استخدام الأصابع أو الكف كله أو عود من الخشب وخلافه، أو البُعد والقُرب من الأطرف.
وتعتبر الطبول من أقدم الآلات الموسيقية، ولم يتغير تصميمها الأساسي عبر آلاف السنين. وتم تطوير بعض الطبول لكي يتم العزف على طبلتان أو أكثر في نفس الوقت.
وقد ذُكِرَت الطبول مرة واحدة في الكتاب المقدس في سفر يهوديت، حينما أتى كثيرون من السكان "مِنْ سُورِيَّةَ الَّتِي بَيْنَ النَّهْرَيْنِ وَسُورِيَّةَ صُوبَالَ وَلُوبِيَّةَ وَقِيلِيقِيَّةَ" للقاء أَلِيفَانَا، "وَاسْتَقْبَلُوهُ بِالأَكَالِيلِ وَالْمَصَابِيحِ رَاقِصِينَ بِالطُّبُولِ وَالنَّايَاتِ"
يشار إلى أن الكنيسة الحبشية مازالت تستخدم الطبول كأحد الآلات الموسيقية في العِبادات والصلوات الكنسية.