بعيد الميلاد المجيد.. أبرز الآلات الموسيقية المستخدمة في الاحتفالات بالإنجيل
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم بحلول عيد الميلاد المجيد، حيث ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، القداس الإلهي احتفالا بهذه المناسبة في كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة وهي أكبر كاتدرائية بالشرق الأوسط.
أبرز الآلات الموسيقية المستخدمة في الاحتفالات بالإنجيل
وتعتمد الكنيسة في احتفالاتها على الترانيم والالحان التي تمتاز بالنغمات الموسيقية، اذ ان للموسيقى مقاما رفيعا في الانجيل الذي تحدث عن مجموعة من الالات الموسيقية - بحسب ما قالت ايلاريا منصور قائدة كورال نور العالم وخريجة المعهد العالي للموسيقى العربية، والتي شرحت ابرز هذه الالات واماكن تواجدها بالانجيل.
وقالت ان ابرز هذه الالات الأوتار وهي خيوط آلات الطرب كالقيثار والرباب. وهي مكونة من أمعاء الحيوانات. ووردت عبارة ذوات الأوتار والأصل العبري "نغينوث" في عدة مزامير، . والآلة "ذات عشرة أوتار" هي نوع من القيثار.
ومن ذوات الأوتار العود، والقانون، والكمنجة، والرباب، والجتية والأوتار والسنطور أما عبارة "ضرب الأوتار" بالأصل العبري "هجايون" فهي اصطلاح أو عبارة موسيقية لا يعرف معناها تمامًا. وقد تترجم "بهذيذ" وترجمت "بفكر" أو "بلهج" أو "بعزف" أو "بأغنية"
كما ان الصنوج من اشهر الالات الموسيقية في الانجيل، حيث والصنوج نوعان صنوج التصويت وصنوج الهتاف فالنوع الأول هو عبارة عن قطع صغيرة مستديرة من النحاس مقعرة أو مجوفة تستعملها الراقصات. والنوع الثاني هو الصنوج المعهودة. وهي صفيحتان مستديرتان من النحاس إذا ضُرِبَت أحداهما على الأخرى رَنَّتَا. ويظهر أن العبرانيين كانوا يستعملون النوعين في العبادة.
ويشار ايضا في الانجيل الى الناي وهو أحد آلات الطرب، المعروف اليوم بالزمارة، أو الشبابة، وكان يتألف من أنبوب ذات ثقوب على جوانبه وينفخ في فم الأنبوب بينما تُسَد الثقوب أو تُفْتَح بالأصابع حسب النغم، والآلة قديمة جدًا، وهي من ابتكار المصريين القدماء، على ما يُظَن. وكان القدماء يصنعونها من أعواد القصب في القرى، ومن النحاس في القصور الملكية. وقد استعملها العبرانيون في احتفالاتهم، للفرح والولائم والحزن عند الدفن
كما يشار ايضا الى الرباب ووردت هذه الكلمة في بعض الترجمات العربية ترجمة للفظ العبري "نبل". أما بعض الترجمات العربية الأخرى فقد ترجمت اللفظ العبري "نبل" بكلمة "عود" وكان يصنع جسم هذه الآلة الموسيقية من الخشب وقد ارتأى بعضهم بأن جسم الآلة الخشبي الذي يردد النغم كان مصنوعًا على شكل زق من الجلد.
وهذه الآلة من الآلات المعروفة بالوترية. وكان لأحد أنواع هذه الآلة عشرة أوتار وكان نغم هذه الآلة مرتفعًا وهو ما يسمونه "السيرانو" . ويقول يوسيفوس أنه كان لهذه الآلة الموسيقية عادة اثنا عشر وترًا وكان النغم يوقع عليها بالأصابع. ويقول أغسطينوس أن الأوتار كانت مشدودة بين جسم الآلة الذي يردد النغم والذراع المنحني المتصل بجسم الآلة. ومن الواضح أن هذا النوع من الآلات الموسيقية كان من بعض أنواع القيثار.
وقد كان الأنبياء الذين التقى بهم شاول يوقعون على الرباب . وقد استخدم الرباب ضمن الآلات الموسيقية التي وقع عليها احتفاء بنقل تابوت العهد إلى أورشليم في زمن داود وقد شمل داود الموقعين على الرباب ضمن الفرقة الموسيقية التي كانت توقع على الآلات الموسيقية في القدس في أورشليم . وقد ورد ذكرها كثيرًا في المزامير كإحدى الآلات التي يوقع عليها التسبيح للرب والحمد له