اليوم.. الكنيسة البيزنطية تحتفل بعيد يوحنا المعمدان
تحتفل الكنيسة البيزنطية بذكرى عيد يوحنا المعمدان، وتُكَرِّم الكنيسة اليوم يوحنا المعمدان للدور الذي كان له في عيد الميلاد المجيد.
وترمز في هذا "المحفل" المقدس إلى تألّب الجماهير حوله لسماع صوته الكارز، بالتوبة إلى الله على يده بمعمودية التوبة في مياه الأردن.
عظة احتفالية
وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: عندما "رأَى يُوحَنَّا يَسُوعَ مُقْبِلاً إِلَيْهِ"، دلّ عليه كلّ الجموع المحتشدة قائلاً: "هَا هُوَ حَمَلُ اللهِ الَّذي يَرْفَعُ خَطِيئَةَ العَالَم". في كلّ صباح ومساء، كان اليهود يذبحون حملاً في الهيكل، وهذا ما كانوا يسمّونه "مُحرَقةً دائِمةً" هذا ما أعطى ليوحنّا الفرصة ليعلن كلماته التي سمعناها أعلاه. ومن المُرجّحِ أن يكون يسوع قد أقبل إليه فعلاً في وقت تقدمة الذبائح الذي كان الشعب يعرفه جيّدًا. على أي حال، بشهادته عن المخلّص، أعلن يوحنّا أنّ يسوع هو تقدمة عن العالم، وهذا بعد أن كان عرّف عنه قبلاً بـ "الابن الوَحيد الَّذي في حِضْنِ الآب" .
وتابعت الكنيسة في عظتها، لا تظنّوا أنّ الحمل الذي يُقرّب صباحًا ومساءً كمُحرقة دائمة هو التقدمة الحقيقيّة لله؛ انظروا إلى ذلك الذي صار "عِندَ دُخولِه العالَم" بدلاً من كلّ الذبائح إنّه أيضًا ذاك الذي صار التقدمة العامّة عن الجنس البشري، والذي هو وحده قادر على أن ينتزع الخطيئة العظيمة ويكفّر عنها، تلك الخطيئة التي هي مصدر الخطايا كلّها، والتي يمكن أن تسمّى "خطيئة العالم، أي خطيئة آدم الأولى التي أصبحت خطيئة الكون كلّه.
وأضافت، تعالوا إليه جميعكم، كبارًا وصغارًا، فهو الذي سينقّي جميع خطاياكم. "وقَد عَلِمتُم أَنَّكم لم تُفتَدَوا بِالفاني مِنَ الفِضَّةِ أَو الذَّهَب مِن سيرَتِكمُ الباطِلَةِ الَّتي وَرِثتُموها عن آبائِكم، بل بِدَمٍ كريم، دَمِ الحَمَلِ الَّذي لا عَيبَ فيه ولا دَنَس ، دَمِ المسيح. وكانَ قدِ اصطُفِىَ مِن قَبْلِ إِنشاءِ العالَم، ثُمَّ كُشِفَ مِن أَجلِكُم في آخِرِ الأَزمِنَة"