قصائد تراثية للبابا شنودة تصبح ترانيما في عيد الميلاد المجيد
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الاحد، بيوم عيد الميلاد المجيد، الذي يعتبر أول الاعياد التي يحتفل بها الأقباط في عام 2024 الجاري.
وذلك بعد فترة صوم استغرقت 43 يومًا مُتصلة، بدأت يوم 26 من شهر نوفمبر من العام المنصرم 2023.
قصائد البابا شنودة في عيد الميلاد
وللبابا الراحل شنودة قصائده التي يعتبر حاضرا بها في كل مناسبة حيث أصبحت ترانيما، وتعتبر قصيدة أيها النجم هي قصيدة البابا التي يشارك بها في قلوب الأقباط في عيد الميلاد:
أيها النجم الذي أرشدتنا ** منذ أجيالنا لطفل المذود
أنا يانجم غريب ههنا ** وشريد ليس لي من مرشد
قد ضللت الله دهرا لم أجد ** ذلك الهادي الذي يهدي يدي
فأرشد القلب إلى مذوده ** واتركنى في خشوع العابد
بين أملاك بهى شكلهم ** ركع حول يسوع سجد
نحن في الدنيا ضعاف عزل ** لم نجد يانجم من حصن لنا
غير وعد بمسيح منقذ ** يغفر الماضي ويخفي اثمنا
كلما انقادت إلينا شهوة ** أو غزا طيش الهوى ألبابنا
كلما اشتدت علينا ضربة ** وسئمنا ذات يوم حربنا
كلما هبت رياح فاجتنت ** زرعنا النامي وهزت غرسنا
يسرع القلب ويشكو صارخا ** أيها النجم الذي أرشدتنا
منذ أجيال لطفل المذود
سر بقلبي أيها الهادي ولا ** تبطئ الخطو إذا اليوم دنا
أنا يانجم ضعيف خائر ** أن أولى الناس بالعطف أنا
أنا طفل في حياة الروح لم ** يغتن القلب ولا العقل اغتنى
ليس لي حلم ولا رؤيا ولم ** أستمع صوتا صريحا معلنا
أنا في الصحراء نبت واهن ** كلما مرت به الريح انثنى
أنا وحدي حائر بل عاجز ** أنا يانجم غريب ههنا
وشريد ليس لي من مرشد
أيها النجم افتقدني انني ** عن حياة الشر يوما لم أحد
كم وعدت الله وعدا حانثا ** ليتني من خوف ضعفي لم اعد
أنا عبد الأثم أرضي شهوتي ** إن أردت الأثم أو إن لم أرد
أنا وحدي وسط اسياف العدا ** خائف في وحدتي بل مرتعد
أنا ملقى في ضلالي ليس من ** أسقف يرعى ولا مفتقد
فطريقي في ظلام دامس ** قد ضللت الله دهرا لم اجد
ذلك الهادي الذي يهدي يدي
قد سمعنا اليوم عن ميلاد من ** أدهش الكون في مولده
سر أيا نجم لتهدينا فما ** أحوج القلب إلى مرشده
طف بكل الناس اشفاقا بهم ** بشر العابد في معبده
وأيقذ الغافل من غفلته ** وانهض الراقد من مرقده
واشد بالبشرى نشيدا مفرحا ** تهرع الدنيا على منشده
ولد الرب كطفل مثلنا ** فأرشد القلب إلى مذوده
واتركنى في خشوع العابد
كل ما في الكون اثم سافر ** أخطأ الكل وزاغوا كلهم
استغلوا فاستكانوا في رضى ** ليتنا ندري آلام ذلهم
قلبهم للشر أضحى مسكنا ** ولأجل الطيش يفنى مالهم
عبثا يهديهم العقل فقد ** ضل في الآثام أيضا عقلهم
فترفق أيها النجم بهم ** أنت تدري كيف أمسى حالهم
قم وجمعهم بقلب خالص ** وسط أملاك بهى شكلهم
قصيدة يارب عاما قد مضى
كما يحضر البابا شنودة في مناسبات أخرى بقصائد مختلفة، ففي رأس السنة دائما ما يردد الأقباط قصيدة يارب عاما قد مضى وتقول:
ياَ ربُّ عامٌ قدْ مضَي.. وأقبلَ العامُ الجديدْ.. فالشُّكرُ منَّا بالرضَا.. وَالحمدُ يُهدى بالنشيدْ
ياَ أيُهاَ الربُّ العظيمْ.. يَا منْ وهبتنَا الحياةْ.. نُمجدُ اُسمكَ الكريمْ.. لأنكَ الربُّ الإلهْ
ياَ ربَّ قدْ أبقيتنَا.. بالخيرِ فِي هذَا الوُجُودْ.. كمْ منْ أناسٍ قبلنَا.. قدْ دخلُوا جوفَ اللُّحُودْ
يَا ربُّ أحسنِ الزمانْ.. وخلصِ الجمعَ الغفيرْ.. ومُلكَ سلطانِ الهوانْ.. بددهُ أيُّهَا القديرْ
فلنستنرْ يَا ربُّ فِي.. هذَا الطريِق الُمظلمِ.. ولنحيَ باُلمنِّ الخفِي.. قُوتِ النُفُوسِ الأعظمِ
لكيْ نُقدمَ السُجُودْ.. مَا عاقبَ الليلُ النهارْ.. إذْ لاقَ يَا ربَّ الجُنُودْ.. لاسمِكَ تقديمُ الوقارْ