كيف يقضى الأقباط عيد الميلاد المجيد؟
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الأحد، بـعيد الميلاد المجيد، الذي يعتبر أول الأعياد التي يحتفل بها الأقباط في عام 2024 الجاري، بعد فترة صوم استغرقت 43 يومًا مُتصلة بدأت يوم 26 من شهر نوفمبر من العام المنصرم 2023.
كيف يقضى الأقباط العيد؟
وتواصل "الدستور" مع عدد من الكوادر القبطية بالعديد من الإيبارشيات، الذين شرحوا كيف يقضون العيد، وقال الدكتور سعيد منتصر - خادم باجتماع الأسرة- خمسيني - من بني سويف، إن العيد بالنسبة له هو القداس الإلهي، فعلى الرغم من أن أنجاله بصفتهم شبابًا يحبون التنزه وقضاء الأوقات في المنتزهات المتعددة أو السفر خارج المحافظة، إلا أنه يرى أن الاحتفال الحقيقي بالعيد يكمن في ارتداء الثياب المقدسة المتمثلة في التونية البيضاء الخاصة بالشمامسة في قداس العيد والعودة إلى المنزل لتناول الوجبات التي لم يتناولها منذ 43 يومًا ذات الطابع الفطاري بحسب ما قال بحس فكاهي، مشيرًا إلى أن ذلك لا يعني أن التنزه به أمر خاطئ، إلا أن المقصود هو أن راحته وراحة نفسه توجد في قضاء العيد بالقداس والمنزل.
مدام عزيزة - خادمة باجتماع السيدات- ستينية بالمعاش – من أسيوط، قالت إن العيد بالنسبة لها هو التجمع الأسري، فحضور أبنائها وأحفادها في بيتها الذي يسمونه بالبيت الكبير أو بيت العائلة، هو العيد بالنسبة لها، فيتناولون جميعًا عزومتها التي تعدها بيدها لهم، والتي تمتلئ بالمأكولات التي يحبونها من يدهم منذ مرحلة ما قبل الزواج، وفي آخر اليوم يذهبون جميعًا للتنزه سويًا في أحد المتنزهات العامة.
مينا لطيف، خادم باجتماع الشباب الجامعي، ثلاثيني من القاهرة، موظف حسابات بإحدى شركات القطاع الخاص، قال إنه ينتظر العيد للذهاب وخطيبته إلى السينما لمشاهدة أحدث الأفلام التي حازت على إعجاب من شاهدها مع بداية العام الجديد، موضحًا أنه يبدأ اليوم بالذهاب الى منزل خطيبته صباح يوم العيد ثم التوجه إلى الكنيسة لحضور حفل العيد وإسعاد الأطفال الصغار، ثم الذهاب إلى أحد المطاعم لتناول وجبة الغداء، وأخيرًا ختام اليوم بالذهاب إلى إحدى دور العرض التي غالبًا ما تكون بالمعادي، لمشاهدة السينما.