اليوم السبت.. الكنيسة اللاتينية تحتفل بعيد الظهور الإلهي أو عيد الغطاس
تحتفل الكنيسة اللاتينية بذكرى عيد الظهور الإلهي أو الغطاس وعنه قالت الكنيسة، إنه فـى هذا اليوم تحتفل الكنيسة الكاثوليكية الغربية بعيد ظهور الرب وفيه يتم تذكار زيارة مجوس الـمشرق للطفل يسوع مع أمـه مريم وكيف أظهر أن يسوع هو الـمسيح الـمنتظر.
العظة الاحتفالية
وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: يا إخوتي، فَلْنَتبعْ المجوس، وَلْنَتركْ عاداتنا الوثنيّة. وَلْنَمضِ! لِنَقُمْ برحلة طويلة كي نرى الرّب يسوع المسيح. فلو لم يمضِ المجوس بعيدًا عن بلدهم، لما رأوا الرّب يسوع المسيح. فَلْنَتركْ، نحن أيضًا، الخيرات الأرضيّة. عندما كان المجوس في بلدهم، لم يروا سوى النّجم؛ أمّا عندما غادروا وطنهم، رأوا "شَمسَ البِرِّ". يمكننا القول أفضل من ذلك: لو لم يبدأوا رحلتهم بشجاعة، لما تمكّنوا حتّى من رؤية النّجم. إذًا، فَلْنَنهض نحن أيضًا، وَلْنُسرع إلى حيث يوجد الطفل، حتّى لو اضطرب الجميع في أورشليم.
"وَدخَلوا الَبيتَ فرأَوا الطِّفلَ مع أُمِّه مَريم. فجَثَوا له ساجِدين، ثُمَّ فتَحوا حَقائِبَهم وأَهْدَوا إِليه ذَهباً وبَخوراً ومُرّاً". ما كان الدافع وراء سجودهم لهذا الطفل؟ فلا شيء مميّز في العذراء أو في البيت، ولا ما يلفتُ نظرهم ويجذبُهم إليه. رغم ذلك، لم يكتَفوا بالسّجود له بل قدّموا إليه الكنوز، وهي هدايا لا تُقدَّم إلى البشر إنّما إلى الله وحده... فالبخور والمُرّ يرمزان إلى الألوهيّة. ما الذي دفعهم إلى التصرّف بهذه الطريقة؟ إنّه السبب ذاته الذي دفعهم إلى ترك وطنهم وإلى القيام بتلك الرحلة الطويلة. إنّه النّجم، أي النور الذي ملأ الله به قلوبهم، والذي قادهم شيئًا فشيئًا إلى المعرفة الكاملة. فلولا ذاك النور، كيف كان بإمكانهم أن يقدّموا تلك التسابيح كلّها في حين أنّ ما رأوه كان بمُنتَهى الفقر والتواضع؟ في غياب أيّ غنى ماديّ وبوجود مغارة وإسطبل وأمّ مجرّدة من كلّ شيء، يمكنكم أن تروا بوضوح أكبر مدى حكمة المجوس، وأن تفهموا أنّهم لم يأتوا لرؤية إنسان عاديّ، بل لرؤية الله مخلِّصهم.