تعبر عن أوجاعها من أحوال العالم.. مروة مجدي تستعد لطرح "عالم يطن في أذني"
تستعد دار نيسان للنشر والتوزيع، لطرح مجموعة قصصية جديدة للكاتبة مروة مجدي، تحت عنوان "عالم يطن في أذني"، وهي أول مجموعة قصصية لها، بعد 3 دواوين شعرية، وتصميم الغلاف للفنانة منار عادل.
ومن المقرر أن تشارك بها مروة مجدي في معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الخامسة والخمسين، التي تنطلق خلال الفترة من 24 يناير وحتى 6 فبراير المقبل، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس.
عالم يطن في أذني
وعن المجموعة تقول مروة مجدي لـ"الدستور": إنها بدأت في كتابة هذه المجموعة القصصية منذ حوالي 7 سنوات، أي قبل نشر أول ديوان لها في عام 2016، لإحساسها أنها غير مكتملة رغم أن عدد قصصها ليس قليلا، لكنها دائما ما كانت تشعر بأن المجموعة ينقصها شيئا.
وأضافت: في "عالم يطن في أذني" والتي تقع في ثلاث وثلاثين قصة، أحاول التعبير عن أوجاعي من أحوال العالم، وقضاياه المربكة، أتأمل بحس مرهف التفاصيل الصغيرة، وأعيد نسجها في قصص إنسانية مكثفة بحس روحاني، أشعر بالآخرين بل أذوب فيهم، ويذبون في نفسي، ثم أطرح أسئلة مثل: ماذا يعني ذوبان القلب؟ هل للذكريات رائحة؟ ما تأثير التحرش في تغيير الجندرية؟ هل ظواهر الناس كبواطنهم؟ ما هو الإنسان؟ ما الدليل على وجوده؟ ماذا تعني الحرية؟ هل تعني التحكم في الغرائز أم إطلاقها؟ ماذا لو كُشفت دواخل البشر بقوة سحرية، ماذا تعني الروح؟ هل يمكن للإنسان السفر من خلالها؟ ما هي النفس؟ لماذا وُلدنا؟ وعن ماذا نبحث؟ كيف يغترب الإنسان عن ذاته؟ وكيف يتوحد معها؟ ماذا يعني الخوف المَرضي الذي يعيق عن الحياة؟ ما هي الحياة أصلا؟ ما هو الموت؟ وبذلك يغوص معي القارئ في دواخل النفس البشرية، بفلسفة تأملية رهيفة.
ومن أجواء المجموعة القصصية نقرأ:
"الرؤية ضبابية تمامًا، حدقت إلى ما حولي. رأيت بزات الأشخاص تحولت إلى ملابس بها خطان أحدهما أسود والآخر أبيض، وآخرين عراة لا تسترهم سوى ملابس داخلية. كل الصور حولي باهتة، كل الأشخاص والمناظر أمامي مشوشة، هل عَميت؟
تعبر الكاتبة عن أوجاعها من العالم وقضاياه المربكة. تغوص في النفس بفلسفة تأملية، تلتقط بحس رهيف التفاصيل، وتعيد نسجها في ومضات إنسانية مكثفة."