أستاذ علوم سياسية: يجب أن نتمسك بأن ما يحدث في غزة لمقاومة مشروع استعمار بغيض
بدأت منذ قليل، فعاليات الندوة التي تنظمها لجنتا الشئون العربية، والثقافية بنقابة الصحفيين، تحت عنوان "غزة من الداخل نظرة حقوقية".
شارك في الندوة علاء شلبي رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان وعصام یونس رئیس مرکز میزان لحقوق الإنسان بفلسطين ونائب رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، ود. أحمد يوسف أحمد أستاذ العلوم السياسية، وأدار الندوة الكاتب الصحفى مجدى حلمی.
وفي كلمته أكد الكاتب الصحفي مجدي حلمي، أنه منذ ال ٧ من اكتوبر ونقابة الصحفيين لم تتخلف لحظة عن دعم القضية الفلسطينية وقطاع غزة، واستضافت عدة لقاءات واجتماعات للنقابات المهنية لتنسيق الجهود في مواجهة الكيان الإسرائيلي وللتضامن مع الشعب الفلسطيني.
فيما أكد الدكتور أحمد يوسف أحمد أستاذ العلوم السياسية، إن ما يحدث في غزة يمثل انتهاك صارخ وغير مسبوق لحقوق الإنسان بدون اي مبرر، مستعرضا رؤيته لتكييف ما يحدث.
وأوضح: يجب أن نتمسك بأن ما يحدث في غزة هو حالة مقاومة مشروع لاستعمار بغيض، لأن الكيان الإسرائيلي يتحدث عن أنه يرد على ما حدث في ٦ اكتوبر بسردية سخيفة من إرهاب أو اغتصاب دون اثباتات.
وأضاف: نحن ازاء حالة من حالات الظاهرة الاستعمارية، وهذه الحالات مرتبطة دائما بالمقاومة، والمقاومة الوطنية حسب التاريخ تبدأ ضعيفة وتبدأ شيئا في شيء في القوة، حتى تصل إلى نقطة تزداد فيها تكلفة الاستعمار فيلسم بالاستقلال.
ولفت: أهمية هذا التكييف، هو ان اسرائيل والنظم الغربية تحاول عبثا أن تقول إن ما حدث في ٧ أكتوبر حالة من الإرهاب، ونحن نرفض هذا تمام ونقول إنه لا تبرير لما يتم في غزة، فالقانون الدولي يعطي الحق للشعوب المستعمرة في النضال من أجل استقلالها بكل السبل، وأنه لا دفاع عن النفس لمستعمر.
وأكمل أن هذا التكييف يسقط الزريعة الإسرائيلية في تبرير ما تقوم به من جرائم خاصة وأنه حتى الآن لم تثبت اي رواية إسرائيل عما حدث في ٧ أكتوبر، بل أن تأسيس دولة إسرائيل كله مرتبط بعمليات إرهابية والإرهاب مرتبط بإنشاء الكيان حتى الآن.
وشدد: لن ينجح اي مستعمر في القضاء على المقاومة والشواهد التاريخية واضحة في هذا الشأن.