"إعلام الكراهية".. كتاب جديد لمايكل فارس عن دار العربى
صدر حديثًا عن دار العربي للنشر والتوزيع كتاب "إعلام الكراهية.. آليات تغطية نزاعات الهويّة" للكاتب الصحفي مايكل فارس.
وعن الكتاب يقول مايكل فارس: "استغرق عامًا ونصف منذ بدء تأليفه، نظرًا للموضوعات الشائكة التي يتعرض لها الكتاب، والذي سعى من خلاله إلى دمج المفاهيم الأكاديمية مع العملية والمهنية، وذلك بتدشين نماذج وأدوات جديدة تساعد الصحفيين والإعلاميين على تغطية النزاعات الدينية والعرقية والإثنية".
وأضاف مايكل فارس، في تصريح خاص لـ"الدستور"، أن الجديد في الكتاب هو دمج الفلسفة وعلم النفس وعلم المنطق، كعلوم جديدة لفهم العمل الصحفي، وذلك عبر فهم المصطلحات الأكاديمية وكيفية تطبيقها لعدم الوقوع في الأخطاء المهنية، كما أنه تم تصميم أدوات تطبيقية وقواعد مهنية جديدة تعتمد على تلك العلوم تُمكن العاملين بحقل الإعلام من فهم النزاعات وتغطيتها بشكل حيادي بعيدًا عن الانحيازات المسبقة.
وتابع فارس، في فصل "أُخْطُبوط النزاع وذراع الطائفية": يناقش الكتاب مفاهيم الهُوِيَّة والنزاع والصراع، والطائفية كإحدى أذرع النّزاعات المبنية على الهُوِيَّة، وأسباب نشوئها وطرق معالجتها إعلاميًا، كما يتناول "الصّحافة الحساسة للنزاعات"، معنى الصّحافة الحساسة للنزاعات وآليات التغطية الإعلامية وفق هذا المفهوم، وعدة محاور مثل الفرق بين الموضوعيَّة والمسئولية، وهو ما يطلق عليه صراع الالتزامات في تناول نزاعات الهُوِيَّة خاصة الدين بين الأفراد والجماعات، مع وضع أمثلة من مواقع خبرية لشرح الأخطاء وآليات علاجها وتداركها.
واستطرد فارس: خصصت في فصل "سيكولوجيا الانحياز وأنماط التجسد"، فهما معمقًا لأهم الانحيازات الواعية التي تسمى أيديولوجية وهي المُدركة ونمارسها بوعي عن طريق إجراءات واضحة، والانحيازات المعرفيَّة اللاواعية التي نمارسها عن جهل دون إدراك، نتيجة أفكارنا المسبقة العالقة في أذهاننا، مع شرح لطريقة تشكيل الأفكار والانحياز في عقل الإنسان عن طريق نظرية تجهيز المعلومات الاجتماعية، التي تعتمد على قاعدة مهمة وهي أن الانحياز المعرفي هو خطأ في التفكير يحدث نتيجة معالجة أو تفسير معلومة معينة بشكل خاطئ، وإذا كانت قاعدة بيانات المرء بها تحيز فهذا يعني على الأرجح أن الحكم على ما هو صواب أو خطأ سيكون غير دقيق، كما يتناول الباب أهم التحيزات المعرفيَّة التي تتشكل في ذهنية القائم بالاتصال كإنسان، التي تنعكس مباشرة على عمله، مع عرض لـ7 تحيزات أهمها "الانحياز التأكيدي"، وتحيز خطأ الإسناد، وتحيز تأثير الهالة، وأخطرها تحيز النقطة العمياء، وكذلك تحيز "عقدة الإله".
يذكر أن الكاتب الصحفي مايكل فارس تخرج في آداب إعلام شعبة صحافة جامعة سوهاج، حاصل على ماجستير "الإعلام الرقمي والأمن المعلوماتي" بكلية الإعلام جامعة القاهرة، 2023، وزمالة "صحافة الحوار" من منظمة الحوار العالمي للحوار بين أتباع الديانات والثقافات KAICIID 2021، ودبلوم "مفاوضات دولية".. كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة القاهرة، 2013، كما أنه عضو شبكة "المسئولية الاجتماعية الدينية في خدمة الخير العام" بمعهد المواطنة وإدارة التنوع، وعمل في العديد من الصحف والمواقع المصرية والعربية، والأقسام الصحفية التي عمل بها منها الملفات الدينية والسياسية والسياسة الخارجية وحقوق الإنسان.