الكاتب عبدالقادر شهيب: الإخوان شنوا حربا على الصحافة المصرية
قال الكاتب الصحفي عبد القادر شهيب، إن كتابه "صحافتنا والسنوات الصعبة"، الصادر حديثا في سلسلة "اقرأ" العريقة لدار المعارف، يرصد حال الصحافة المصرية منذ أواخر عهد الرئيس الراحل محمد حسني مبارك وحتى الآن من خلال ستة فصول.
وأضاف شهيب في تصريح له، أن الفصل الأول يتناول حال الصحافة المصرية في آخر خمسة أعوام في عهد الرئيس الراحل مبارك، تبدأ تحديدا في عام 2005، وهو عام مفصلي، حيث شهدت الصحافة القومية حركة تغييرات لأول مرة بعد وقت طويل من الزمن.
وأشار إلى ظهور الصحافة الخاصة اليومية في تلك السنوات أيضا، حيث كانت الصحف تصدر من خارج مصر بصفة "أسبوعية"، ثم تحولت للصدور من الداخل بشكل يومي، موضحا أن الفصل الثاني من الكتاب تناول ما أسماه بـ"انتفاضة يناير الجماهيرية" وتأثير ذلك على الصحافة المصرية سلبا أو إيجابا، معتبرا أن الصحافة اتسمت بقدر من الحيوية الواضحة بعد عام 2011.
ولفت شهيب، إلى أن الفصل الثالث تناول حال الصحافة في عهد جماعة "الإخوان" الإرهابية التي شنت حربا على الصحافة المصرية، مشددا على أن "الإخوان" مارسوا منذ وصولهم إلى الحكم العداوة بشكل واضح وجلي ضد الصحفيين المصريين.
"الإخوان" شنوا معارك مختلفة أسفرت عن ضحايا وشهداء
وأضاف أن "الإخوان" شنوا معارك مختلفة أسفرت عن ضحايا وشهداء من الصحفيين، كما حاولت الجماعة خنق الصحافة والسيطرة عليها، سواء كانت قومية أو حزبية أو خاصة.
وتناول الفصل الرابع من الكتاب حال الصحافة المصرية في المرحلة الانتقالية التي تلت "الإخوان"، فأشار شهيب إلى أن الصحافة المصرية اتسمت مجددا بقدر من الحيوية والنشاط بعد أن أطاح الشعب المصري بجماعة "الإخوان" من الحكم.
وتناول الفصلان الخامس والسادس الصحافة المصرية في عهد الجمهورية الجديدة بدءا من عام 2014، حيث رصد المؤلف تشكيل الهيئات الإعلامية الثلاثة التي نص عليها الدستور، وهي: المجلس الأعلى للإعلام، والهيئة الوطنية للإعلام، والهيئة الوطنية للصحافة.
ولم ينس المؤلف، عبر خاتمة كتابه القيم، أن يقدم روشتة لإصلاح الصحافة والنهوض بها لكي تستعيد نفوذها المجتمعي وريادتها العربية مجددا.